يعاني عدد من المواقع التي يرتادها المتنزهون شرق الرياض من العشوائية وسوء التنظيم، مما يشوه المنظر العام، ويعكس صورة غير حضارية عن العاصمة. ومن بين تلك المواقع محيط إستاد الملك فهد شرقي الرياض، فرغم أن المكان «أرض فضاء» منذ عقود، ولا تشرف عليه أي جهة ترفيهية، إلا أنه من أكثر المواقع التي يرتادها متنزهون «بسطاء»، وبعض هواة رياضة المشي، رغم افتقار المكان لأبسط وسائل التنزه أو ممارسة الهوايات الرياضية. ويشهد المكان إقبالا لافتا على التنزه فيه، مما دفع عددا من العمالة الوافدة إلى استغلال عشوائيته وعدم الاهتمام به، بإقامة وسائل ترفيه متنقلة، إضافة إلى بيع أطعمة ومشروبات يفتقد بعضها الشروط الصحية. كما يعاني المكان من سوء النظافة والعشوائية المتمثلة في إنشاء مصليات متهالكة مسقوفة بالألواح الحديدية المعروفة ب«الهنقر». ترفيه بدائي دفع الإقبال الكبير من الأسر على ارتياد الموقع في الفترة المسائية، خاصة في نهاية الأسبوع، بعض العمالة إلى تقديم وسائل ترفيه بصورة بدائية كالمراجيح والزلاجات البلاستيكية، التي يتم نصبها بين أكوام من الرمال والحجارة والقطع الزجاجية والمخلفات التي يتركها المتنزهون، مما يعرض الأطفال للخطر. كما يتواجد باعة جائلون يقدمون أطعمة في «بسطات» ومركبات متهالكة، حولوها إلى «مطابخ» متنقلة، يفتقد الكثير منها إلى أدنى الشروط الصحية. مصليات مشوهة يعاني الموقع من تشوهات كبيرة طالت المصليات، التي تنتشر في 3 جهات محيطة بالإستاد، حيث يقوم متطوعون ببناء مصليات صغيرة بهدف كسب الأجر والثواب، لكن تلك المصليات لا ترتقي إلى ما يجب أن تكون عليه بيوت الله من النظافة والتصميم، حيث يتم بناؤها من الألواح الحديدية «الهنقر»، إضافة إلى أن فرشها متهالك وممتلئ دائما بالأتربة والغبار. كما تعاني ملحقاتها كالخزانات وأماكن الوضوء من سوء النظافة. وطالب عدد من زوار الموقع، منهم المواطن عبدالله الشمري باستبدال المصليات الثلاثة المنتشرة في الموقع بمسجد كبير وساحات منظمة تكون ملحقة بإستاد الملك فهد، تستغل كمصلى للجماهير وقت المباريات، وللمتنزهين عند ترددهم على الموقع، مشيرين إلى أن منظر المصليات الحالية يعكس صورة سلبية عن الموقع، الذي يعتبر أحد أبرز معالم العاصمة كونه يحيط بدرة الملاعب من كل الجهات، ودائما ما يستقطب زوارا كثرين في مختلف المناسبات الرياضية والفعاليات السياحية. استغلال المساحات وطالب متنزهون التقتهم «الوطن» أن يتم استغلال المساحات الكبيرة المحيطة بالإستاد في إنشاء مشروع ترفيهي للتنزه، وإقامة الفعاليات بدلا من بقاء الموقع أرضا فضاء منذ إنشاء الإستاد قبل 35 عاما، مشيرين إلى أنه في حال كانت تلك المساحات حكومية أو ملكا لهيئة الرياضة، فيجب أن يتم استغلاها في تقديم خدمات مناسبة لشريحة كبيرة من الشباب والأسر، التي تبحث عن متنفس لقضاء وقت الفراغ خاصة أن هذه المنطقة المحيطة بأحياء شرق العاصمة تفتقد مثل هذه المشاريع الترفيهية.