أكدت مصادر حكومية لبنانية ل"الوطن"أن المشاورات المكثفة بين السعودية وسوريا "دخلت مرحلة متقدمة ويمكن أن تفضي إلى شيء إيجابي محدد خلال 72 ساعة"،فيما جاءت تصريحات رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون لتشد عجلة التفاؤل إلى الوراء. وكانت تسريبات إعلامية تحدثت عن مبادرة من خمس نقاط تقضي بتثبيت التهدئة والاستقرار، وإحالة ملف شهود الزور إلى القضاء العادي بانتظار صدور القرار الظني للنظر في ضرورة أو عدم ضرورة إحالته إلى المجلس العدلي، وقيام رئيس الحكومة سعد الحريري بإصدار إعلان يتبنى فيه المقاومة واستمرارها كحاجة وطنية لبنانية، ومن ثم تثبيت الحكومة وتسهيل مهامها. وفي هذه الأجواء بعثت التصريحات التي أطلقها رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون من باريس حول احتمال قيام حزب الله بعمل عسكري ورد فعل عنيف ردا على القرار التهامي ضد عناصر فيه باغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري، برسائل غير مطمئنة. وتحدثت وسائل إعلام موالية لحزب الله عن "خطط عسكرية وأمنية مُعدَّة سلفا للإطاحة بالنظام والاستقرار في كامل لبنان". وفي السياق نفسه أكد البطريرك نصرالله صفير أن "الجمهورية ليست وحدها في خطر بل الوضع في الشرق الأوسط، وعلى اللبنانيين أن ينتبهوا". وحول إمكان تكرار تجربة 7 أيار، استهجن أن "تبسط فئة سيطرتها على منطقة من لبنان أو على لبنان بكامله لأن هذا خروج على المألوف". على صعيد آخر شهد سجن رومية حركة احتجاج للسجناء الإسلاميين بسبب التدابير الأمنية الجديدة التي فرضت بعد فرار أحد عناصر فتح الإسلام مؤخرا من السجن. وقام السجناء بدفع الزنزانات وبإطلاق صيحات تدعو ل"الجهاد". من جهة أخرى، قررت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) تأجيل موعد بث وثائقي عن اغتيال الحريري، وذلك على خلفية التوتر المتنامي في بيروت حول القرار الظني المنتظر صدوره قريبا عن المحكمة الخاصة بلبنان. وقالت البي بي سي إنها أرجأت موعد بث الوثائقي - الجزء الأول من ثلاثية - للتحقق من أنه مطابق مع قواعدها في التحرير.