أكدت شبكة «بروجيكت سينديكيت» في تقرير لها، أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب لا يزال يتحفظ في الإعلان عن بعض أفكاره، التي يتوقع أن تثير ردود أفعال واسعة داخل المجتمع، مشيرة في تقرير أعده الباحث والخبير السياسي، جيفري ساكس، إلى أن تاريخ ترمب يؤكد علاقته الجيدة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في وقت تريد فيه القوى المنافسة لأميركا التغلغل داخل مؤسسة الرئاسة، والتأثير على قرارات الرئيس لصالحها، وهو ما تسعى إليه روسيا، والصين، والمكسيك، وأيرلندا، والاتحاد الأوروبي. وأشار التقرير إلى أن اندفاع ترمب نحو بوتين يدل إما على إعجابه بالشخصيات القوية، أو أنه يرى فيه أداة قديمة للاستخبارات الروسية، لافتا إلى وجود تقارير جمعها أحد ضباط المخابرات الأميركية تؤكد وجود علاقات روسية قوية مع ترمب منذ عقود من الزمن. إنقاذ الإفلاس تطرق التقرير إلى أن أموال روسيا أنقذت شركات ترمب وثرواته من الإفلاس في وقت سابق، حيث سافر أحد النافذين المقربين من بوتين عبر عدد من محطات حملة ترمب الانتخابية كوسيط بينه وبين الكرملين، فيما تؤكد الحقائق أن جل صقور إدارة ترمب الحاليين والسابقين كان لهم تعاملات تجارية كبيرة مع روسيا، مثل مدير الحملة الانتخابية، بول مانافورت، ومستشار الأمن القومي المستقيل، مايكل فلين، ووزير الخارجية، ريكس تيلرسون، ووزير التجارة ويلبر روس. وأضاف التقرير أن تحركات ترمب الأخيرة قد تدل على نوايا لديه في تحويل مؤسسة الرئاسة إلى مصدر آخر للثروة الشخصية، حيث لا يزال يحتفظ بإدارة مشاريعه وأعماله الشخصية، وينتهز منصب الرئيس لعقد الصفقات المالية، وذلك بمساعدة أفراد أسرته العاكفين على تطوير استثماراتهم في جميع أنحاء العالم. رجل الروس أكد التقرير أن النسخة الأخرى من شخصية ترمب تتمثل في انتهاجه أسلوب الشعبوية الغوغائية، حيث لا يزال يبدي عداء شديدا لوسائل الإعلام، لدرجة شيطنتها، في خطوة رأى مراقبون أنها سابقة في تاريخ البلاد الحديث، وذلك بعد منع البيت الأبيض، الأسبوع الماضي، ممثلي صحف وشبكات إعلامية عريقة من حضور المؤتمر الصحفي لمتحدث البيت الأبيض. وتوقع التقرير أن يقود ترمب فترته الرئاسية بشكل عنيف جدا، لتطبيق شعاره الانتخابي «أميركا أولا» على حساب مصالح الدول والقوميات الأخرى. وتوقع التقرير أن يكون الهدف وراء هجوم ترمب الشرس على وسائل الإعلام المختلفة، الرغبة في إشغالها عن إصدار تقارير تؤكد وجود تعاملات بينه وبين روسيا، إضافة إلى تواصل مسؤولي إدارته مع شخصيات ودبلوماسيين روس، مشيرا إلى أن ترمب لن يتوانى في الضغط على أجهزة الاستخبارات ووسائل الإعلام والمحاكم لكي يثنيهم عن التقدم في هذه المسألة. وخلص التقرير إلى أنه في حالة تم الكشف عن الأسرار التي يخفيها ترمب، إضافة إلى مشاحنته مع الإعلام وانخفاض شعبيته في استطلاعات الرأي، فإنه من المرجّح أن ينقلب قادة الحزب الجمهوري عليه، ويمكن لترمب في هذه الحالة أن يستعين ببوتين ويشعل حربا غوغاء للحفاظ على السلطة.
تاريخ ترمب شبهات علاقة إدارته مع الروس تجارة طويلة مع روسيا ثني الإعلام عن كشف الملابسات محاولة كسب ود البيض عداء مباشر مع الإعلام استغلال الرئاسة لعقد الصفقات استهداف المسلمين والمهاجرين