رغم عدم خبرته المسبقة في قضايا السياسة والدبلوماسية، إلا أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أصر على ترشيح ريكس تيلرسون وزيرا لخارجيته، بعد أن رشحته مسؤولة الأمن القومي السابقة، سوزان رايس لهذا المنصب، وهو ما يراه بعض المحللين السياسيين ربطا لقضايا السياسة بالمال، وهو ما يتفق مع عقلية ترمب الاقتصادية. وصفته مجلة بوليتيكو بأنه "براجماتي لا يرغب في تغيير العالم، بقدر ما يؤمن بالتعاطي معه على شاكلته القائمة، إذ لا يحمل أحلاما ولا مثالية اليسار أو اليمين، ولا يرى أن ثمة عصا سحرية تغير ما يحدث". ويعرف عنه مطالبته بالحذر من سياسات إيران العدوانية، وجهودها لامتلاك القنبلة النووية، كما يتحفظ في الدفع بقوات أميركية إلى الخارج. خلفية اقتصادية حصل على درجة البكالوريوس في الهندسة المدنية عام 1975 من جامعة تكساس، وانضم فورا إلى شركة لإكسون موبيل، قبل أن يصبح رئيسها التنفيذي عام 2006. عمل في اليمن وروسيا. تأثير عالمي عدته مجلة فوربس العام الماضي أحد أقوى 100 شخصية مؤثرة في العالم، وجاء في المرتبة ال24 ضمن قادة وسياسيين وصناع قرار ورجال أعمال. دخل مرتفع بلغ راتبه السنوي في شركة إكسون موبيل 24.3 مليون دولار سنويا، فيما يقدر صافي ثروته بحوالي 150 مليون دولار. علاقة متجذرة يعرف برفضه العقوبات ضد روسيا، ربطته علاقة قوية بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي قلده وسام الصداقة عام 2012. كفاح ومثابرة عمل حارسا في إحدى الجامعات قبل أن ينضم لإكسون موبيل، وأكد أكثر من مرة فخره برحلة كفاحه اهتمامات متعددة له اهتمامات متعددة، أبرزها دعم الكشافة، وتولى رئاسة المنظمة الكشفية الأميركية منذ 2010 إلى 2012. ورقة رهان أكد ترمب أكثر من مرة رهانه على نجاح تيلرسون ووصف ب"صانع الصفقات" قوة الشخصية رغم قوة علاقته بترمب، إلا أنه يعارض بعض سياساته، مثل الانسحاب من اتفاقية الشراكة التجارية عبر المحيط الهادئ التوجه لإفريقيا بسبب ارتباطه بقضايا الطاقة، يشجع تيلرسون تقوية العلاقات مع دول إفريقيا، وتشجيع اكتشاف النفط في القارة السمراء