واصل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، أمس جولته في شرق آسيا، حيث توجه إلى سلطنة بروناي دار السلام في زيارة رسمية، تعد الثالثة في هذه الجولة بعد زيارتيه لماليزيا وإندونيسيا. وفيما أجريت مراسم الاستقبال الرسمية لخادم الحرمين الشريفين في مطار بروناي الدولي، عقد الملك سلمان جلسة مباحثات رسمية مع سلطان بروناي دار السلام، السلطان حسن البلقيه، بحثا خلالها العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، والتعاون في مختلف المجالات، كما قام السلطان حسن البلقيه بتقليد خادم الحرمين الشريفين وسام الأسرة المالكة لعرش بروناي، وهو أعلى وسام في السلطنة. احتفاء رسمي وشعبي وصل خادم الحرمين الشريفين إلى مطار بروناي الدولي، وكان في استقباله سلطان بروناي دار السلام، السلطان حسن البلقيه، وولي العهد رئيس الوزراء الأمير المهتدي بالله، ووزير المالية، الحاج عبدالرحمن بن الحاج إبراهيم، ووزير الشؤون الخارجية، ليم جوك، ووزير الطاقة والصناعة، الحاج محمد ياسين، وعدد من المسؤولين في بروناي، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى بروناي، هشام بن عبدالوهاب زرعة، وأعضاء السفارة السعودية في بروناي. إثر ذلك توجه خادم الحرمين، يصحبه سلطان بروناي دار السلام، في موكب رسمي إلى قصر الأستانة نور الإيمان، وسط ترحيب شعبي، حيث اصطف طلبة المدارس للترحيب بمقدم خادم الحرمين الشريفين إلى بروناي. وفور وصول الملك إلى قصر الأستانة نور الإيمان، جرت مراسم الاستقبال الرسمية، حيث أطلقت المدفعية إحدى وعشرين طلقة ترحيبا بالملك سلمان، وعزف السلامان الملكي السعودي والوطني لبروناي. أرفع الأوسمة بعد استعراض حرس الشرف، صافح خادم الحرمين عدداً من الأمراء في سلطنة بروناي، وأعضاء الحكومة وأعضاء السلك الدبلوماسي، كما صافح البلقيه، الأمراء والوزراء وأعضاء الوفد الرسمي السعودي. ثم صحب سلطان بروناي دار السلام، خادم الحرمين الشريفين إلى صالون الاستقبال، حيث قلَّده وسام الأسرة المالكة لعرش بروناي تقديراً له. كما أقام السلطان حسن البلقيه مأدبة غداء تكريماً لخادم الحرمين الشريفين. يأتي ذلك فيما غادر خادم الحرمين السلطنة، بعد زيارة رسمية لها، حيث كان في وداعه بمطار بروناي الدولي، سلطان بروناي دار السلام، وعدد من كبار المسؤولين. وبعث خادم الحرمين الشريفين، إثر مغادرته بروناي أمس برقية شكر وتقدير لسلطان بروناي دار السلام، قدم خلالها الشكر والتقدير على ما لقيه والوفد المرافق من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، متمنيا أن تحقق المباحثات التي أجريت خلال الزيارة تطلعات شعبينا الشقيقين.