كشفت مصادر عراقية أن وزارة الخارجية بصدد إرسال وفد دبلوماسي على مستوى عال إلى المملكة، بعد أيام قلائل من زيارة وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، لبغداد، مشيرة إلى أن الوفد سيتابع تنفيذ المسائل الفنية الخاصة بتفعيل المحادثات بين البلدين، بما يعزز التعاون المشترك في المجالات كافة. وفيما رحبت أوساط سياسية وبرلمانية بالتقارب العراقي السعودي، دعت الكتلة الوطنية، بزعامة إياد علاوي، إلى الكف عن إطلاق تصريحات تهدف إلى عرقلة تطوير العلاقات الثنائية، وقال القيادي في الكتلة عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان، حسن الطائي، في تصريح إلى «الوطن»، «القضاء على الإرهاب في المنطقة يتطلب تنسيق العمل بين العراق، ودول الجوار وفي مقدمتها السعودية، والتخلي عن تبني مواقف خارجية تسهم في مزيد من التوتر بالوقوف لحساب طرف على حساب آخر في سورية واليمن، مشددا على أهمية تبادل الزيارات بين البلدين، لتحقيق مزيد من التقارب، بما يخدم المصالح المشتركة، وفي مقدمتها القضاء على الإرهاب بكل أشكاله». معركة الموصل رجّح محافظ نينوى السابق، أثيل النجيفي، استعادة الجانب الأيمن من مدينة الموصل في وقت قريب، فيما أشار إلى انعدام توفير الخدمات في المناطق المحررة من المدينة، وقال «عمليات تحرير الجانب الأيمن من الموصل أكثر وضوحا وأسرع من الجانب الأيسر، وتسير بشكل سريع»، موضحا أن الفوضى في الجانب الذي تم تحريره تعطي دليلا واضحا على غياب المؤسسات الرسمية، لفشلها في توفير الخدمات المتعلقة بالجانب الصحي وتأهيل محطات الماء والكهرباء وشبكات الصرف الصحي«. وبدورها، أعلنت قيادة القوات البرية في مدينة الموصل، تعزيز الأمن والخدمات وعقدت اجتماعا أمس، بمشاركة قائد القوات البرية، الفريق الركن رياض جلال توفيق، وتم وضع خطة لمواجهة الإخفاقات الأمنية المتكررة. مصرع قيادات التمرد قال العقيد في الشرطة الاتحادية، عزيز الأعرجي، إن القوات الأمنية فرضت سيطرتها بالكامل على الشارع الرئيسي لمدخل مدينة الموصل من جهة بغداد، بعد اشتباكات عنيفة مع داعش، أسفرت عن مقتل نحو 20 من أبرز قيادات»داعش«، بينهم انتحاريون جنوبي المدينة، مشيرا إلى اعتقال 7 عناصر من التنظيم خلال وجودهم في محلات تجارية، قبل هربهم من منطقة الاشتباكات. كما استقبلت وزارة الهجرة والمهجرين، تزامنا مع تقدم القوات لاقتحام الجانب الأيمن من الموصل حوالي 2380 نازحا، وقال المتحدث باسم الوزارة»ستار نوروز«في تصريح إلى»الوطن«،»الفرق الميدانية التي خصصتها الوزارة لإجلاء واستقبال النازحين، استقبلت مؤخرا آلاف النازحين من منطقة المأمون في الجانب الأيمن، ووفرت لهم الإيواء في مخيمي الجدعة الرابع ومدرج المطار، التابعين لناحية القيارة جنوبي الموصل»، ودعا المنظمات الدولية إلى تقديم مساعداتها وسط توقع موجة نزوح كبيرة خلال الأيام المقبلة.