زعم وزير الخارجية العراقي، إبراهيم الجعفري أنه لا يوجد أي قلق على الموصل من ميليشيا الحشد الشعبي، وأشار إلى أن المدينة لم تشهد أية أحداث طائفية قبل احتلال داعش لها، في أثناء ذلك أكد إعلام الميليشيا الطائفية وصول تعزيزات كبيرة لقواته الحشد الشعبي عند المحور الغربي استعدادا للمعركة، فيما حررت القوات العراقية بدعم جوي للتحالف عشر قرى بمحوري القيارة والنوران في نينوى، وناحية برطلة ومنطقة باطانيا. يأتي ذلك مع صدور مذكرة اعتقال بحق أثيل النجيفي قائد الحشد الوطني بتهمة التخابر مع دولة أجنبية، لم تكشف وسائل الإعلام عنها. من ناحية أخرى ، قالت الأممالمتحدة إن 5640 شخصا على الأقل نزحوا منذ بدء عملية تحرير الموصل، منهم 3700 نزحوا خلال أمس الأول فقط. وفي السياق، كشف وزير خارجية العراق ونظيره الفرنسي جان ايرولت، بعد انتهاء اجتماعهما لمناقشة المستقبل السياسي للموصل، أنهما بحثا القيام بعملية عسكرية في الرقة بعد الانتهاء من المعركة الحالية. وقال إيرولت في المؤتمر الصحفي: ندعم جهود السلطات العراقية لإدخال إصلاحات وإعادة البناء، وشدد على احترام القوات المشاركة بالمعركة للقوانين الإنسانية. من جهته، أعلن رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، الخميس في باريس، أن القوات العراقية تتقدم «بأسرع مما هو متوقع» في معركة استعادة مدينة الموصل من داعش. وأضاف: لن نسمح بانتهاك حقوق الإنسان في ساحة المعركة. وعلى الصعيد الميداني قال التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة في بيان إن عسكريا أمريكيا توفي الخميس متأثرا بجروح أصيب بها في انفجار عبوة ناسفة قرب الموصل . وتمكنت قوات مشتركة من البيشمركة والجيش العراقي من تحرير ناحية برطلة التابعة لقضاء الحمدانية شمال شرقي نينوى، ومنطقة باطانيا من سيطرة تنظيم داعش، و حققت القوات تقدما مهماً وقتلت عشرات الإرهابيين من عناصر التنظيم. وفقا للسومرية نيوز من ناحيته عبّر باتريك هاملتون نائب مدير اللجنة الدولية للصليب الأحمر للشرق الأدنى والشرق الأوسط الخميس عن خشية البعض من أن تثير العملية العسكرية لتحرير مدينة الموصل العراقية من تنظيم داعش إلى نزاع طائفي في المستقبل مع بدء خروج العائلات العراقية من القرى الواقعة على مسار الهجوم. وقال هاملتون: إن اللجنة الدولية للصليب الأحمر مستعدة لتقديم المساعدات إلى 800 ألف شخص قد يفرون من المعركة التي تلوح في الأفق في الموصل بما يشمل احتمال استخدام التنظيم الإرهابي للأسلحة الكيميائية. من جانبها، أوضحت ميليشيا الحشد الطائفية في بيان أن تعزيزات كبيرة لقواتهم وصلت إلى المحور الغربي استعداداً لانطلاق العمليات البرية ضمن عمليات تحرير المدينة. إلى ذلك، سيطرت قوات جهاز مكافحة الإرهاب على ناحية برطلة التي تعتبر المدخل الشرقي للموصل، وهي المنطقة الأقرب من وسط المدينة، فيما دخلت قوات البيشمركة بعشيقة الواقعة شمال شرق الموصل في هجوم مواز من ثلاثة محاور، وذلك في اليوم الرابع لانطلاق معركة التحرير. من جهته، أفاد موقع الدفاع العراقية بإحراز قطعات الجيش تقدماً كبيراً، حيث سيطرت على قرى الحود والزاكة والزاوية جنوب مدينة الموصل بالقرب من ناحية القيارة، وكبدت عناصر تنظيم داعش خسائر كبيرة بالأرواح والمعدات. ووجهت المدفعية العراقية ضربات نارية، وفق ما أفادت مصادر أمنية، أدت إلى مقتل 18 عنصراً من داعش، بينهم القائد العسكري لمنطقة بطنايا . وتحرير قرية الخالدية وعين مرمية وطوقت قرية الصلاحية.