قال وزير الأمن الداخلي الأميركي جون كيلي أول من أمس، إن واشنطن لن تنفذ عمليات طرد جماعي للمهاجرين غير النظاميين الموجودين في أراضيها، ومن ضمنهم المكسيكيون. وأوضح كيلي خلال مؤتمر صحفي في مدينة «مكسيكيو»، أن السلطات الأميركية لن تستخدم الجيش في موضوع الهجرة، مبديا قلقه وقلق وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون الذي حضر اللقاء مع النظراء المكسيكيين، من تشديد السلطات الأميركية إجراءاتها ضد المهاجرين. وتأتي هذه التأكيدات في وقت رحّلت فيه السلطات الأميركية مؤخرا العديد من المهاجرين المكسيكيين الذين لا يملكون وثائق إقامة نظامية، في وقت أشارت فيه تقارير مطلعة إلى وجود خطة جديدة لحشد 100 ألف من أفراد الحرس الوطني الأميركي لتنفيذ عمليات ترحيل جماعي للمهاجرين، الأمر الذي نفاه الرئيس الأميركي دونالد ترمب وأعلن عن نيته إصدار مرسوم جديد خاص بالهجرة. وكان ترمب قد أوفد وزيري الخارجية والأمن الداخلي إلى مدينة مكسيكو الخميس الماضي، في وقت تشهد فيه العلاقات بين البلدين توترا بسبب سعي ترمب لبناء جدار على طول الحدود المشتركة بين البلدين لمقاومة الهجرة غير القانونية، وتحميل المكسيك نفقات الجدار، الأمر الذي رفضته الأخيرة، وألغت لقاء كان مقررا مع ترمب الشهر الماضي في واشنطن.