يلتقي وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون اليوم (الخميس) في مكسيكو الرئيس انريكي بينيا نييتو خلال زيارة تستمر يومين، وسط علاقات ثنائية متوترة بسبب سياسات الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب. وسيستقبل نييتو تيلرسون عند الساعة السابعة مساء بتوقيت غرينيتش وسيجتمع تيلرسون مع عدد من الوزراء المكسيكيين. وتأتي الزيارة التي يقوم بها تيلرسون مع وزير الأمن الداخلي جون كيلي بعد شهر على تولي ترامب الرئاسة، والذي أدت مواقفه في شأن سياسة الهجرة والتجارة إلى أسوأ ازمة ديبلوماسية بين البلدين منذ عقود. وقالت واشنطن إن المواضيع الرئيسة في البرنامج ستكون الأمن على الحدود والتعاون بين أجهزة الشرطة والتجارة. وتقول السلطات المكسيكية إن الهدف هو العمل «من أجل علاقات محترمة ووثيقة وبناءة». وصرح الناطق باسم البيت الأبيض شون سبايسر بأن «إرسال ترامب وزيريه إلى المكسيك في وقت مبكر إلى هذا الحد من ولايته يعني الكثير. إنه يرمز إلى العلاقة المهمة التي تجمع بين أمتينا»، وأضاف أن الحكومتين ستجتمعان «لتحسين نوعية حياة شعبي المكسيكوالولاياتالمتحدة عبر مكافحة مهربي المخدرات وإيجاد طرق لتحفيز اقتصادينا عبر علاقة أوسع تسهل التجارة والهجرة المشروعة». وزاد ترامب خلال حملته الانتخابية التوتر بخطابه المعادي للمهاجرين وتصريحاته عن المكسيكيين الذين وصفهم «باللصوص» و«مرتكبي جرائم اغتصاب». وفور وصوله إلى السلطة، أطلق قطب العقارات مشروعه لبناء جدار على الحدود ووعد بأن تقوم الجارة الجنوبية بتمويل تشييده، وإذا احتاج الأمر عبر اقتطاع أموال من تحويلات المكسيكيين إلى بلدهم، ما دفع الرئيس بينيا نييتو إلى إلغاء زيارة كانت مقررة لواشنطن نهاية الشهر الماضي. وهدد ترامب أيضاً بفرض رسوم على المنتجات المكسيكية المستوردة وإعادة التفاوض في اتفاق التبادل الحر لأميركا الشمالية الذي يميل لمصلحة المكسيكيين، وحتى إلغائه، ووعد بعمليات طرد جماعية للمهاجرين، وخلال الأسابيع الأخيرة تم توقيف عدد كبير منهم. وقبل ساعات من وصول تيلرسون، أكد وزير الخارجية المكسيكي لويس فيديغاراي الذي التقى تيلرسون مرتين سابقاً أن المكسيك سترفض أي قيود تتعلق بالهجرة تفرض عليها من قبل الولاياتالمتحدة.