فيما طالب عدد من المثقفين والأدباء في ورشة العمل التي عقدت مساء أول من أمس في نادي الطائف الأدبي بتنويع فعاليات سوق عكاظ، أكد مستشار رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني للتراث والثقافة الدكتور علي العنبر، أن سوق عكاظ يحتاج إلى طرح مؤسسة مستقلة لإدارة السوق وإدارة فعالياته يديرها متخصصون على مدار العام بها جانب خاص وآخر عام مثل «كتارا» في قطر. موضحا أن فريق العمل بالسوق يسعى لأن يكون عكاظ أفضل حدث على مستوى الخليج والوطن العربي، وأن تكون جميع برامجه تفاعلية مع الجمهور ومن الحضور، وأن تكون هوية السوق هوية عالمية ودولية، مشيرا إلى أن الخطة الجديدة للهيئة اهتمت بإشراك واستضافة خمس دول عربية سنويا في السوق، للوصول به إلى العالمية بعد أن كانت ضعيفة في الأعوام السابقة.
مطالب متنوعة ركزت المداخلات والمقترحات التي طرحت في الورشة التي شهدها أمين عام اللجنة الإشرافية لسوق عكاظ عبدالله السواط، ومدير البرامج والمنتجات السياحية عبدالرؤوف الصديقي، على البنية التحتية للسوق وجادة عكاظ، وإشراك المرأة والطفل، ومراعاة ذوي الاحتياجات الخاصة في مرافق السوق ووسائل النقل فيه، وعدم تغليب الجانب التجاري على الجانب الثقافي للسوق، ووجوب عقد الشراكات مع مؤسسات المجتمع المدني، مثل المتاحف الخاصة وغيرها، وحل مشكلة مداخل السوق ومواقف السيارات وبعد المسرح عن مدخل السوق، وإيجاد مداخل متعددة للسوق. اقتراحات للتعاون تم اقتراح عمل روزنامة تضم جميع فعاليات السوق والحاجة إلى الصيانة المستمرة لمرافقه على مدار العام، كما تم الحديث عن نخبوية الحضور للندوات الثقافية والمحاضرات، وقلة الإقبال عليها من عامة الزوار، وإيجاد حلول لهذه المشكلة كما تم اقتراح التركيز على أدب ومسرح الطفل، وعمل ورش حول المسرح والقراءة والرسم ومدارس للفروسية، وتخصيص جوائز أدبية للكتب والإبداع والدراسات النقدية عن شعراء السوق تحت إشراف الأندية الأدبية، كما تم اقتراح إشراك المستشرقين الأجانب في فعاليات السوق، وإشراك الأندية الأدبية وأقسام التاريخ والحضارة الإسلامية في الجامعات، وإعلان مشاريع بحثية يقوم السوق بطباعتها ومنح الجوائز عليها، والتعاون مع المراكز الثقافية العربية والعالمية، واستحداث فرع جديد لجوائز المخطوطات الأدبية وجلبها من البلدان الخارجية مثل تركيا، والتعاون مع المتاحف الخارجية والشراكة معها، وتم اقتراح تفعيل مسرح الشارع على جادة السوق وعلى الحدائق وجانبي الجادة، وتفعيل المقاهي الثقافية، ومقهى الحكواتي، وتفعيل خيام الشعراء الجاهليين، وعرض أفلام وثائقية عنهم داخل هذه الخيام، وتم اقتراح إنشاء مجلة للسوق وموقع إلكتروني تفاعلي على الشبكة العنكبوتية، وأن يقام السوق في فترة الإجازة الصيفية ليحضره أكبر عدد ممكن من المصطافين والزوار لمحافظة الطائف.