بعد النجاح الكبير الذي حققه مهرجان تسويق التمور المصنعة في نسخته الرابعة، تحت شعار: "ويا التمر.. أحلى 2017"، بتنظيم الأمانة والغرفة التجارية والصناعية بالأحساء، الذي اختتمت فعالياته أمس، كشف مدير اللجان التنفيذية في المهرجان، مدير مدينة الملك عبدالله العالمية للتمور "كاكد" التابعة لأمانة الأحساء المهندس محمد السماعيل ل"الوطن"، عن توجه تجار ومستثمرين في تعبئة وإنتاج صناعات التمور التحويلية لإطلاق مهرجان متنقل لتسويق "التمور" المعبأة والمصنعة، يجوب نحو 63 دولة إسلامية وأجنبية، بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة في داخل المملكة العربية السعودية وفي الدول المستضيفة للمهرجان. جودة الإنتاج أشار السماعيل إلى أن تمور إنتاج مزارع النخيل في المملكة بشكل عام، وإنتاج نخيل واحة الأحساء الزراعية بشكل خاص، سجلت جودة عالية في الإنتاج والتعبئة والتصنيع، علاوة على الأسعار المناسبة، حتى إنها أصبحت محط اهتمام كثير من الجاليات الإسلامية في معظم دول العالم، مستشهدا في ذلك بحجم الصفقات الكبيرة، التي سجلها 36 مصنعا في واحة الأحساء لتوفير كميات كبيرة لتلك الدول على مدار العام، مؤكدا أن مدينة الملك عبدالله العالمية للتمور، ستعمل على دعم توجه التجار والمستثمرين لاستكمال إجراءات تصدير ونقل التمور إلى تلك الدول في الأوقات المحددة، لافتا إلى أن المدة المقترحة للمهرجان في كل دولة أسبوعان، ولا يقل عن 20 ركنا للعرض، بجانب تنفيذ حزمة من الفعاليات التسويقية والتثقيفية المرتبطة بزراعة التمور وفوائدها. التمور المعبأة أوضح السماعيل أن المدة الزمنية الطويلة لصلاحية التمور "المعبأة"، ستسهم في إمكانية شحن كميات كبيرة من داخل المملكة إلى دول العالم بوسائل النقل المختلفة، وتخزينها، ومن بينها النقل البحري والبري لخفض تكاليف النقل، مضيفا أن هذه الخطوة ستعمل على تعزيز تسويق تمور الأحساء بشكل أكبر، وتقليص حجم الفائض السنوي من التمور، مشيرا إلى أن المعيار الأبرز في ذلك هو تقديم منتج مميز، يسهم في كسب ثقة التجار والزبائن في تلك الدول، علاوة على الأفضلية في النتائج التسويقية والمبيعات، بما يضمن الأفضلية الكبيرة مقارنة بمنتجات المنافسين.