توقع شيخ سوق التمور المركزي في الأحساء عضو اللجنة الزراعية في غرفة الأحساء عبدالحميد الحليبي، تضاعف أسعار كافة أصناف "تمور" مزارع واحة الأحساء في الموسم الجديد، المتوقع بدء جني "صرام" محصوله بعد 80 يوما، وذلك عطفا على شح المخزون من إنتاج محصول الموسم المنصرم. وقال الحليبي ل"الوطن"إن نفاد ما نسبته 98 % من إجمالي التمور المخزنة في مستودعات التبريد في مصانع تعبئة التمور المنتشرة في الواحة، يشير إلى نجاح الموسم الزراعي الماضي بامتياز، موضحا أن هذا الموسم شهد زيادة في طلبات ومبيعات تمور الأحساء عطفا على أسعارها المناسبة للمستهلكين، بجانب الشهرة التي تتمتع بها تمور الأحساء مقارنة بالتمور في بعض مناطق المملكة الأخرى، وارتفاع مستويات الجودة في هذا الموسم مقارنة بالمواسم الأخرى السابقة، وكذلك توافر تمور الأحساء في كافة الأسواق المركزية بالمملكة، وتعامل مصانع التمور في المملكة مع محصول الأحساء، الأمر الذي أسهم في تسويق هذه الكمية الكبيرة، وهو الموسم الأول الذي يشهد تسويق هذه الكمية قبل أكثر من شهرين ونصف الشهر من جني محصول الموسم الجديد. شح في التمور أبان الحليبي أن 3 دول استقبلت كميات كبيرة من تمور الأحساء المصدرة إليها، وهي: اليمن، والصومال، والهند، بجانب كافة دول مجلس التعاون الخليجي، وبعض الدول العربية، متوقعا أن يواجه سوق التمور في الأحساء شحا في التمور طوال الفترة الممتدة إلى ما قبل موعد "صرام" المحصول الجديد. جودة التصنيع عزا أسباب نجاح تسويق تمور الأحساء إلى جودة التصنيع، وثقة المستهلكين، علاوة على الآثار الإيجابية الكبيرة لمهرجان تسويق التمور المعبأة "ويا التمر أحلى"، الذي نظمته أمانة الأحساء في فبراير الماضي، ودعم ورعاية أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف، ومحافظ الأحساء الأمير بدر بن محمد بن جلوي، وهو الأمر الذي أكسب الأسواق الخارجية اهتماما كبيرا بتمور الواحة، ولفت انتباه التجار والمستثمرين في داخل الأحساء وخارجها إلى شراء كميات كبيرة من التمور. وأهاب باللجان المعنية في مهرجان تمور النثر "الأحساء.. للتمور وطن" المزمع انطلاقته في سبتمبر المقبل في مدينة الملك عبدالله العالمية للتمور "كاكد" على طريق العقير - الهفوف "الجديد"، إلى طرح آلية جديدة لتسويق تمور الموسم الجديد، تتمثل في تخصيص منصة "ذهبية" للمزاد على التمور فائقة الجودة.