كشف مدير مدينة الملك عبدالله العالمية للتمور في الأحساء "كاكد" المهندس محمد السماعيل أن شركات أجنبية متخصصة في تجهيز مصانع تصنيع وتعبئة المواد الغذائية أبرمت عقودا مع مستثمرين ورجال أعمال لتوريد تجهيزات خطوط إنتاج ل 114 مصنعا للتمور في مدينة الملك عبدالله العالمية للتمور، وكذلك توجه أمانة الأحساء إلى طرح خمسة مشاريع استثمارية داخل مدينة التمور لشركات ومؤسسات أجنبية خلال الفترة المقبلة، وذلك بعد استكمال أعمال دراسة الجدوى الاقتصادية لها، بمتابعة من أمين محافظة الأحساء المهندس عادل الملحم. وأوضح أن المشاريع تتضمن مركز "تعقيم" يهدف إلى القضاء على جميع الأطوار الحشرية والميكروبات والفيروسات بطرق آمنة، بطاقة تشغيلية 1200 طن يوميا على مدار العام، وهناك مشروع مركز "تصدير" يهدف إلى فتح أسواق جديدة في مختلف دول العالم، ويعمل على تطبيق المواصفات الخاصة لكل دولة لرفع نسبة التصدير، بحيث تعبأ التمور وفق مواصفات كل دولة والشروط الخاصة بها، علاوة على التنسيق بين المستثمرين والتجار داخل المملكة وخارجها، أما مشروع مركز "مستودعات التبريد" فيهدف إلى حفظ وتخزين التمور الخام لإمداد المصانع بالتمور طوال العام، بطاقة تبريد 30 ألف طن، في حين أن مشروع مركز "الفرز والتدريج" يهدف لتحديد الأوزان واختبارات الجودة، وتحديد الأصناف و"كود" لجميع الكميات وأجهزة "إلكترونية" متخصصة للفرز تبعا للأوزان. وأشار السماعيل إلى أن المدينة استقبلت خلال الأيام الماضية وفودا يمثلون أكبر الشركات العالمية المتخصصة في التصنيع الغذائي والتعبئة الغذائية والإنتاج الغذائي لتوقيع عقود تجهيز المصانع الجديدة المتوقع استحداثها داخل المدينة خلال الأشهر القليلة المقبلة، مبينا أن في الأحساء نحو 49 مصنعا للتمور منتشرة في الواحة الزراعية. وأفاد بأن المنطقة الصناعية بمدينة التمور بالأحساء ستكون الموقع الجديد لتصنيع التمور، إذ سيتم نقل جميع المصانع الحالية إلى الموقع الجديد حتى تسهل عملية المتابعة من الجهات المعنية، بجانب حرص أمانة الأحساء، وهو الأمر الذي دفع شركات أجنبية ومحلية إلى زيارة الأحساء والالتقاء بالمسؤولين والمستثمرين في الأحساء. وكان وفد صيني زار خلال الأيام الماضية والتقى بالمسؤولين في مدينة الملك عبدالله العالمية للتمور، ومجموعة من كبار المستثمرين ورجال الأعمال بغرض التفاوض لتجهيز بعض المصانع. وكان السماعيل افتتح أول أمس صنف تمور "المجدول"، في مهرجان النخيل والتمور بالأحساء، بتوريد أول حمولة وزنها 80 كيلو جراما من إنتاج إحدى مزارع واحة الأحساء، والذي يحظى بطلبات كبيرة من مختلف دول العالم. وأبان أن هذا الموسم الأول الذي يشهد توريد هذا الصنف بمستوى جودة عالية جدا، وبعناية كبيرة، تضاهي مستويات الجودة العالمية لهذا الصنف في مواطن زراعته. ويبلغ متوسط سعر الكيلو جرام الواحد عالميا 90 ريالا، وهو الأكثر رواجا في دول أوروبا وأميركا، وأضاف: إن نجاح زراعته في الأحساء سيسهم في تشجيع المزارعين في الواحة على التوجه إلى غرس أشجار نخيل "المجدول" في مزارعهم. مزادات التمور حققت صفقات كثيرة