أكد المتحدث الأمني لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي، في مؤتمر صحفي عقد بالرياض مساء أمس، أن مخططات وأهداف الخلايا العنقودية الأربع لا تزال غير واضحة، إلا أن الأسلحة المضبوطة بحوزة عناصرها قد تعطي دلالات على نوعية العمليات التي كانوا ينوون تنفيذها. وأشار إلى أن التنظيمات الإرهابية تستغل نقص العلم الشرعي لدى صغار السن والتأثير عليهم بأفكارهم المضللة، مؤكدا وجود دول راعية للإرهاب. وقال التركي: لا نستبعد أن تكرر هذه الدول ما قامت به مع تنظيمي القاعدة وداعش، وتمكينهم من الاستمرار. النشر يهدد رجال الأمن حذر التركي من نشر معلومات وصور العمليات الأمنية، مؤكدا أن ذلك يعرض رجال الأمن للخطر، حيث يزود العناصر الإرهابية بمعلومات عن العمليات الأمنية والمداهمات، ويعطيهم فرصة للتواري عن الأنظار، مضيفا أنه سبق أن تسبب نشر معلومات عن العمليات الأمنية في تأخير القبض على المطلوبين من يوم إلى 5 أيام. وقال إن بعض عناصر الخلايا الأربع لم يتم القبض عليهم إلا أمس الأربعاء، مطالبا الجميع بمراعاة الجوانب الأمنية، وعدم التسرع بنشر المعلومات عبر مواقع التواصل الاجتماعي خاصة فيما يتعلق بالعمليات الأمنية. 3 معلمين بين المضبوطين رفض اللواء التركي ربط وجود 3 معلمين بين عناصر الخلايا الإرهابية بمهنة التعليم، مؤكدا أن نجاح التنظيمات الإرهابية في تجنيد 3 معلمين مقابل عشرات المعلمين الأفاضل لا يعد سببا لربط مهنة التعليم بالإرهاب. وأشار التركي إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي تعد مشكلة تؤرق جميع دول العالم، وأن داعش نجح نجاحا كبيرا في استغلال شبكات التواصل الاجتماعي وتوظيفها فيما يخدم مصالحه وأهدافه، سواء في التجنيد أو الدعاية ونشر الأفكار، مؤكدا أن بعض كبريات الشركات المالكة لمواقع التواصل تنبهت لخطورة استغلال التنظيمات الإرهابية لمواقعها، وبدأت في محاربة تواجد تلك الجماعات الإرهابية.
استغلال المتسولين اعتبر اللواء التركي التسول قضية اجتماعية وليست أمنية، مشددا على أهمية معالجتها والحد منها، محذرا من استغلال المتسولين. وأكد أن وزارة الداخلية لن تتردد في التحرك في موضوع المتسولين في حال ثبت لدى الأجهزة الأمنية استخدام التسول لدعم الأنشطة الإرهابية، لافتا إلى الجهود الكبيرة التي تبذل لمكافحة تمويل الإرهاب خاصة داخل المملكة.
ضربة موجعة أشار اللواء بسام عطية إلى أن الخلايا العنقودية الأربع تقوم بعمليات متقدمة في التخطيط، معتبرا أن إسقاطها يعد إنجازا أمنيا وضربة موجعة لتنظيم داعش الإرهابي، مشددا على أن القضاء على الإرهاب يكون عبر مسارين، الأول تجفيف منابع الإرهاب والقضاء على الأسباب التي أدت إلى تواجده. أما المسار الثاني فهو مجابهة الأفكار المتطرفة، لافتا إلى أن تنظيم داعش يستهدف جميع شرائح المجتمع، بما فيهم العسكريون، موضحا أن تجنيد عسكري لا يعني تنفيذ عملية إرهابية في موقع عمله.
إيران داعمة للإرهاب شدد اللواء عطية على أن دور إيران معروف في نشر الفوضى ودعم العمليات الإرهابية، مؤكدا أن دورها حاضر في الأعمال الإرهابية في المنطقة، سواء بالدعم المباشر أو غير المباشر. 80 % أسباب داخلية لفت اللواء عطية إلى أن ظهور اسم شخص ضمن خلية إرهابية لا يعني استمرارية الاعتماد عليه من قبل التنظيمات الإرهابية، حيث إن تلك التنظيمات لا تعتمد في عملياتها على شخص معين. وقدر عطية أن 80 % من أسباب الإرهاب تعود لمشاكل في الداخل العربي، فيما تشكل مخرجات الصراعات والحروب 20 % من أسباب انتشار الإرهاب.