أكد المتحدث بوزارة الداخلية اللواء منصور التركي، أن القبض على أربع خلايا لداعش في «الرياض، والمدينة، ومكة، والقصيم» ليس ضعفاً في هذه الخلايا، ولكن قوة في الجهات الأمنية والعمليات التي يقومون بها، مبيناً أنها تنشط في الإيواء والتدريب والتأهيل والدعم اللوجستي للتنظيم، ولا تشارك في عمليات مباشرة، بل تقوم بالتمهيد للعمليات والمساعدة في أدواتها، وهو ما يجعل منها خطرة جداً، لأنها لا تقوم على شخص واحد بل مجموعة أشخاص يوزعون الأدوار بينهم. وأضاف التركي في مؤتمر صحافي لوزارة الداخلية أمس أن العملية تعد شلاً لحركة التنظيم في السعودية، لاسيما بعد ظهور أعمار كبيرة بين المطلوبين المقبوض عليهم وعددهم 18 شخصاً، إذ يوفر لهم ذلك الخبرة والاستقرار في كل النواحي، مؤكداً أن «داعش» ينتهج أسلوب الخلايا العنقودية التي تتم بالتنسيق مع وسيط عمليات من سورية حيث معقل التنظيم، وتقوم الخلية بتزويد التنظيم في سورية بمجموعة من الأهداف يقررها التنظيم ويعود بها لهم للتنفيذ. وكشفت وزارة الداخلية في مؤتمرها الصحافي عن بيانات الأشخاص المقبوض عليهم بالعملية التي استمرت خمسة أيام وانتهت يوم أمس، بالقبض على أربع خلايا استراتيجية تقوم بالدعم بكافة أشكاله. وبيّن اللواء بسام عطية أنه قد لا تزال هنالك خلايا عنقودية باقية وسيبقى التهديد إلى أن يتم القضاء على التنظيم في السعودية، وهذا ما تعد به وزارة الداخلية وهي تفي بوعودها - إن شاء الله -، من خلال الكشف عن الخلايا والقيام بعمليات استباقية مهمة جداً، وأضاف: «رأس الأفعى للتنظيم الإرهابي هو منابعه الفكرية ونحن نعمل بإيمان كامل، وسنفي بوعودنا في القضاء على التنظيم حركياً»، مؤكداً أهمية أن تتشارك المؤسسات والمجتمع في الوقوف أمام هذا المنابع الخطرة. وقال اللواء منصور التركي: «وجود معلم في قائمة المقبوض عليهم لا ينعكس على قطاع التعليم ولا يمكن ربط المقبوض عليهم جميعاً بمهنهم»، موضحاً أن «داعش» نجح بشكل كبير في استغلال وسائل التواصل الاجتماعي للترويج لأفكاره وتجنيد الأشخاص من خلاله، وهذا ما كانت تقوم به هذه الخلايا الأربع. وأضاف أن المملكة عبّرت عن انزعاجها منذ وقت باكر لاستغلال «داعش» لهذه المواقع، لكن العالم لم يكتشف ذلك إلا أخيراً، وهو ما سهل للتنظيم التأثير في الأشخاص عن بعد للقيام بأعمال إرهابية بأدوات بسيطة الصنع أو في متناول الجميع، كالشاحنات على سبيل المثال. واستطرد التركي لخطورة التنظيم، موضحاً أنه سيظل خطراً حتى إذا ما نجحت عمليات القضاء عليه في سورية والعراق، مبيناً: «مخططات التنظيم غير واضحة لحد الآن، هم ينشطون لخدمة «داعش» ولم نصل إلى دلالات واضحة حول الأهداف التي يرمون لتنفيذها حتى الآن، وأتمنى أن تعطى الجهات الأمنية وقتها في التحقيق».