شيع جمع غفير من المواطنين بجامع الراجحي في أبها أمس، الطالب نواف محمد مداوي الأحمري 14 عاما بعدما جرفته السيول أول من أمس في حي المنسك بعد خروجه من المدرسة برفقة سائقه الخاص. وأكد والد الغريق محمد الأحمري، الذي يعمل في الحد الجنوبي رضاه بقضاء الله وقدره، مبينا أنه كان حري بإدارة التعليم أن تتخذ الإجراءات التي تضمن سلامة الطلاب خلال وقت الأزمات، وهو ما لم يتحقق، حيث لم يتم تعليق الدراسة رغم أن الأجواء كانت ماطرة منذ الصباح الباكر. وتساءل الأحمري: لماذا لم يتم صرف الطلاب منذ وقت مبكر ومتابعة خروج الطلاب واختيار الوقت المناسب؟، وأيضا أين دور إدارة التعليم في تعليق الدراسة؟، وهل هناك تنسيق بين الجهات التعليمية مع هيئة الأرصاد، لإبلاغهم بالحالة المطرية مبكرا؟ وفيما غرد حساب إدارة التعليم بمنطقة عسير عن حضور مسؤول مكتب أبها لأداء واجب العزاء في الطالب، أكد والد الغريق الأحمري ل"الوطن" أنه لم يحضر أي مسؤول بصفة رسمية سواء في الصلاة أو تشييع الجثمان في المقبرة، ولم يكن لديهم أي علم بحضور أي شخص من التعليم. في المقابل، أكد المتحدث الإعلامي لتعليم عسير محمد الفيفي، أن مدير مكتب التعليم بأبها الدكتور فايز الأسمري، والمساعد الشؤون التعليمية بالمكتب، ومشرف القيادة المدرسية بالمكتب شاركوا في تقديم واجب العزاء في الطالب الأحمري.