شيع أهالي مدينة أبها الطفل الغريق نواف الأحمري، الذي وافته المنية غرقاً وهو عائد من متوسطته التي كان يدرس فيها بحي المنسك في أبها. وطالب والد الطفل الغريق (رجل أمن في الحد الجنوبي في نجران) محمد الأحمري، بمحاسبة المقصرين، وقال إنه تلقى نبأ غرق ابنه وهو في الحد الجنوبي، وإن سائقه الأجنبي لم يتم العثور عليه حتى إعداد الخبر. من جهة أخرى، أكد أمين منطقة عسير صالح القاضي أن الأمانة ماتزال على أهبة الاستعداد خلال هذا الموسم الماطر، إذ إن كل المعدات والآليات والكوادر البشرية منتشرة في عدد من الأحياء بمدينة أبها، وأن حالة التصريف للمياه جيدة، ويجري العمل على تصريف ما تبقى من تجمعات للمياه في بعض المواقع، وسيتم اتخاذ كل التدابير والإجراءات اللازمة عند هطول الأمطار. وأكد خلال جولته على عدد من الأحياء بمدينة أبها لمتابعة سير الأعمال الخدمية جراء الحالية المطرية، التي تتعرض لها مدينة أبها هذه الأيام، ضرورة تكليف المقاولين بصيانة المشاريع، والتأكد من جاهزيتها وتحملها لمواسم ماطرة أشد غزارة، وقال: «يجب على الوكالات المختصة بالأمانة مناقشة المقاولين وإعادة درس بعض المواقع من الناحية التخطيطية». وأشار إلى أن غالبية المشكلات التي حصلت لتجمعات المياه كانت بسبب المخططات القديمة والعشوائية والتعديات على حرم الأودية والعبارات، ومجاري السيول، ومناهل الكباري والجسور، وقطع الشعاب ومسائل الأودية بالمباني والجسور الخرسانية. وعلى صعيد ذي صلة، أوضح المتحدث باسم أمانة منطقة عسير المهندس سعيد الشهراني أن عدد البلاغات التي وردت إلى مركز العمليات بالطوارئ 940، أول من أمس (الثلثاء) بلغ 750 بلاغاً، كان غالبها عن تسرب مياه الأمطار إلى المنازل في عدد من الأحياء، ويواصل مركز البلاغات استقبال الاتصالات على مدار الساعة. وتطرق إلى المعدات، وقال إن عدد المضخات العاملة الآن بلغ 10 مضخات، وسبعة شيول، و20 قلاباً، وستة بوبكات، إضافة إلى 1150 عاملاً، و30 مراقباً موزعين على ورديات.