في الوقت الذي انتقد فيه المدير العام للجمارك الجديد أحمد الحقباني تجاوز مفتشيه الميدانيين استخدام سلطاتهم، إضافة إلى 4 انتقادات أخرى، ألزم الحقباني مديري المنافذ البرية والبحرية والجوية بالنزول إلى الميدان، لمراقبتهم للحد من هذه التصرفات التي تتسبب في التجاوزات، والتهاون والتأثير على سير العمل الجمركي. وعلمت "الوطن" من مصادرها، أن الحقباني وجه بضرورة إعادة إبراز الجوانب الإيجابية للجمارك في ميدان العمل، بما يعكس انطباعا يليق بالمصلحة العامة، من خلال الالتزام بالتعليمات وحسن التعامل واللباقة مع عملاء الجمارك من المسافرين والمستوردين والمصدرين وشركاء الجمارك من المخلصين والجهات الأخرى ذات العلاقة، وتقديم أفضل التعاملات والخدمات. فيما كشف مسؤول العلاقات العامة والإعلام في الجمارك فيصل المجيش ل"الوطن" عن اعتزام الجمارك السعودية الاستعانة بمؤشر للسعادة في تقييم الممارسات بين الموظفين والمسافرين، مؤكدا أن الملف على طاولة الدراسة في الوقت الحالي. جولات تفتيشية أكدت المصادر أن الحقباني شدد على ضرورة مواكبة خطط التحول الوطني بتنفيذ ما هو مطلوب بدقة من قبل المراقب الجمركي في أداء عمله، ومنها التدقيق والتفتيش. وأشارت إلى أن مسؤولية أي أخطاء يرتكبها المفتشون ستعود مباشرة إلى مدير عام الجمرك ومساعديه حسب اختصاصهم. وذكرت المصادر أن هناك 5 سلبيات لوحظت على المفتشين الجمركيين في المنافذ، الأمر الذي يتطلب القيام بجولات ميدانية في أوقات متفاوتة على الأقسام الجمركية والساحات والمناطق المحيطة بها، سواء في وقت الدوام الرسمي أو غيره، وهي: 1 - قصور رقابة المديرين 2 - تصرفات غير لائقة من المراقبين الجمركيين 3 - استخدام السلطة في غير محلها 4 - عدم اللباقة وحسن التعامل مع المسافرين 5 - التعسف في إجراءات التفتيش والتدقيق مؤشر للسعادة كشف المجيش ل"الوطن" عن اعتزام المملكة الاستعانة بمؤشر للسعادة في العديد من القطاعات، ومن ضمنها القطاع الجمركي، بهدف تقييم الخدمة المقدمة، لافتا إلى أنه من ضمن الخطط المطروحة للعمل عليها الاستعانة بتجارب دول أخرى. وأشار المجيش إلى أن الجمارك تسعى لتقييم الممارسات بعد دراسة البيئة المناخية للمملكة بحسب ظروفها لتطبيق المؤشر من عدمه. وأوضح أن لكل دولة توجهها في تطبيق هذا المؤشر، مؤكدا أن هذه الخطوة تحت الدراسة. الإشكالات الجمركية لفت المجيش، إلى أن بعض الإشكالات التي تحدث بين المفتشين الجمركيين والمسافرين، تأتي نتيجة تأخر المسافرين في الدخول إلى الدولة التي يريدونها، الأمر الذي يتسبب في التعب والإرهاق لهم. وأوضح أن مثل هذه القضايا يتم التحقيق فيها في حينه، وربما يتم اللجوء لحلها إلى متابعة كاميرات المراقبة. واستبعد المجيش كثرة نشوب المشاكل بسبب اعتراض المسافرين على استخدام الوسائل الحية مثل "الكلاب البوليسية"، الأمر الذي يتم فيه تحويل المسافر إلى الفحص بالأشعة، مراعاة لأوضاع المسافرين، مؤكدا أن تفكيك المركبات هو آخر إجراء يتم اللجوء إليه، خشية حدوث تلفيات بها.