رغم أن السبل التي يلجأ إليها المهربون لايصال الممنوعات ومنها الخمور، ليست خافية على مفتشي مصلحة الجمارك في جميع منافذ المملكة، وخاصة المنفذ الذي يربطها بالبحرين، إلا أن هناك طريقة بدأت في التفشي أخيرا، وهي التهريب بالتجزئة. وأكد المتحدث الرسمي لمصلحة الجمارك عيسى العيسى ل"الوطن" أن اختيار هذا الأسلوب جاء بعد تصدي مفتشي الجمارك لهؤلاء المهربين، والوقوف لهم بالمرصاد، موضحا أن من طرق التهريب بالتجزئة تعبئة خزانات مياه تنظيف زجاج المركبات بالخمور. حالات مضبوطة أوضح العيسى أنه سبق ضبط حالات لأشخاص يستخدمون هذه الطريقة (التجزئة)، خاصة في جسر الملك فهد وجمرك البطحاء وجمرك الحديثة. وأشار إلى أن عصابات التهريب تلجأ إلى كافة طرق وأساليب التهريب، موضحا أن رجال الجمارك يتصدون لهم، الأمر الذي يدفعهم إلى اللجوء لاستخدام التجزئة في عملية تهريب الخمور. تغليف الممنوعات قال العيسى إنه قبل 3 أيام تم ضبط أغطية استكارات (ملصقات) تعريفية لأنواع من الخمور بغرض تغليفها، صاحبتها مواد سائلة مهربة بطريقة التجزئة عبر الخزانات، لافتا إلى أنه في بعض الأحيان يتم ضبط مواد سائلة مهربة في براميل الدهان، أو مواد التنظيف والمواد الكيميائية والعصيرات وغيرها. التعامل مع الحالات أكد العيسى أن التفريق بين الاستخدام الشخصي، وترويج هذه الممنوعات (الخمور المهربة عبر التجزئة) يعتمد على الكمية المهربة، موضحا أنه يتم التعامل معها بحسب الأنظمة والتعليمات، إذ يتم إعداد محضر الضبط، وقيام الشخص بدفع الغرامة المترتبة على ذلك، وإحالته إلى الجهات المختصة، وكذلك مصادرة واسطة النقل إذا استخدمت في إخفاء وتهريب المخدرات. التفتيش المعاكس ذكر مصدر ل"الوطن" أن مصلحة الجمارك عملت أخيرا على استحداث نوع من أنواع التفتيش يدعى "التفتيش المعاكس". وأكد أن هذا التفتيش يكون بعد تفتيش الجمركيين للمركبات، ويهدف إلى التأكد من سلامة عملية التفتيش الأساسية، من خلال وضع أشخاص يقومون باختيار بعض المركبات بشكل عشوائي، أو بعد الشك فيها. وأوضح المصدر، أنه من حق هؤلاء المفتشين إيقاف المسافرين، بعد ختم ورقة الدخول إلى السعودية قدوما من البحرين، بعد ختمها من المفتش الأول، وتحويل المركبة إلى الكشف الإشعاعي، للتأكد من سلامة المركبة، وفحصها جيدا. وذكر أن هذه الطريقة من أجل تحقيق الدقة في التفتيش.