كشفت مصادر داخل الائتلاف السوري المعارض، أنه تم الاتفاق خلال اجتماع الهيئة العليا للمفاوضات السورية الذي اختتم أمس في الرياض على اختيار محمد صبرا في منصب كبير المفاوضين في وفد المعارضة المشارك في اجتماعات جنيف4، ونصر الحريري رئيسا للوفد. كما أعلن المتحدث باسم الهيئة العليا سالم المسلط في تصريحات إعلامية، أن اجتماعات المعارضة اتسمت بالاتفاق التام والتوافق في معظم القضايا التي تناولها النقاش، مضيفا أن الوفد الذي يمثل كافة الأطياف السياسية المعارضة فضلا عن الفصائل المسلحة سيضم 20 مفاوضا و20 استشاريا من قانونيين وسياسيين وعسكريين مهمتهم دعم الفريق المفاوض. وأضاف أنه لن يتم إقصاء أي فصيل مسلح، وسيضم الوفد ممثلين عن كافة الجهات بما فيها التي شاركت في مؤتمر أستانة في 23 يناير الماضي، مشددا على أن المجتمعين راعوا مسألة أن يكون الجميع ممثلين في الوفد بمن فيهم الأكراد والعرب والمسيحيون إضافة إلى ممثلين عن منصتي القاهرة وموسكو، وشدد المسلط على أن مطالب الوفد تستند إلى القرارات الدولية، لاسيما القرار 2118 والقرار 2254 وبيان جنيف1، وأنه لن يتم القبول بأي مرجعيات أخرى. توافق وانسجام أشادت مصادر في الائتلاف السوري لقوى المعارضة والهيئة العليا للمفاوضات إلى التحضير الجيد للاجتماع مما انعكس إيجابا على سير التفاوض، مؤكدا أن أجواء إيجابية سادت خلال الاجتماع مما تمخض عن اتفاق على تشكيلة الوفد إلى محادثات جنيف4 المرتقبة في العشرين من الشهر الجاري، كما أشارت المصادر إلى توجيه دعوة مباشرة إلى منصتي المعارضة السورية في القاهرة وموسكو للمشاركة، وإلى مناقشات لا تزال قائمة حول حجم تمثيلها في الوفد. وحدة الموقف كشف المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات السورية منذر ماخوس، عن وجود توافق بين الائتلاف وهيئة المفاوضات والفصائل العسكرية على تشكيل وفد موحد إلى جنيف قادر على تحقيق مطالب الشعب السوري والتوصل إلى نتائج إيجابية، مشيرا إلى أن الخلافات التي كانت موجودة في السابق تم تجاوزها جميعا بعد تأكيد المجتمعين على أن وحدة الصف السوري هي التي ستقود الجميع إلى تشكيل موقف قوي قادر على انتزاع حقوق الشعب في مواجهة تصلب مواقف ممثلي النظام.