أثارت لوحة تشكيلية للفنانة روضة الحكمي عرضت في أحد مهرجانات المنطقة مؤخرا، جدلا في الوسط الفني بمنطقة جازان، بعد تحويلها إلى تراث جازاني. فبينما استوقفت اللوحة العديد من الزوار الذين أبدوا إعجابهم بما تحتويه من تراث، عارض بعض النقاد طريقة تحويل صورة فوتوجرافية مأخوذة من شبكة الإنترنت إلى لوحة فنية. صورة غير أصيلة قال الناقد التشكيلي علي ناجع ل"الوطن" إنه وقف أمام اللوحة، وإن الفنانة قبضت على موضوعها وخرجت بها عن الأسر البورتريهي واستعانتها بصورة فوتوجرافية، ولم أتأخر في تناولها لولا أنها ليست أصيلة، لافتا إلى أن الصورة لو كانت للفنانة فمن الضرورة الاستعانة بكل الأدوات والخامات لإبراز وتكوين المنتج وبلورة رؤيته وتعتبر جزءا من عمله، إما إذا كانت الصورة لآخر لم تشر إليه الفنانة فهو "تلاص"، مشيرا إلى أنه ذكر للفنانة والحاضرين أنها اعتمدت على صورة علوية لفرح، إلا أن الاختلاف هو، هل الصورة لها وهي من التقطها أم لا؟ . روضة تبرر أوضحت الفنانة روضة الحكمي أن الانتقادات التي طالت لوحتها محل التقدير، مشيرة إلى أن اللجنة المنظمة طلبت منها المشاركة في المهرجان قبل الافتتاح بخمسة أيام وهو وقت غير كاف لرسم لوحة فنية من وحي الخيال، مشيرة إلى أنها استعانت بصورة فوتوجرافية من مشهد بفيلم أجنبي، وطبقت التراث الجازاني عليها وتحويلها إلى فرحة أعراس، مستخدمة الألوان الزيتية والقماش، مؤكدة أن الفنان لا بد أن يتقبل النقد لتقديم الأفضل، والأهم هو المشاركة والنجاح.