أوردت صحيفة "تايمز أوف مالطا" خبرا مفاده أن السلطات الليبية دعت نظيرتها الإيطالية لمساعدتها على إيقاف شبكات تهريب النفط الليبي على أيدي مجموعات المافيا في مالطا. وكان النائب العام الليبي، صديق صور، قد أكد أن النيابة أصدرت مذكرات توقيف بحق عدد من الموظفين في مؤسسات نفطية، بتهم التعاون في تهريب منتجات الوقود المكرر، مع رجال أعمال مالطيين، مبينا أن التحقيقات الأخيرة تعكف على تعقب عصابات إجرامية في مالطا، وإيطاليا، واليونان، وقبرص. وكشف صور أن شبكات المافيا الإيطالية والمالطية ترسل ناقلات نفط بشكل يومي لنقل الوقود المهرب من ليبيا، حيث قامت السلطات بالقبض على بعض المهربين من مالطا وإيطاليا وأوكرانيا، فيما تتواصل التحقيقات بالتعاون مع رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، مصطفى صنع الله. من جانبها، أكدت الصحيفة أن الشرطة المالطية لم تدلِ بأي تعليقات حول القضية حتى الآن، في الوقت الذي نشرت فيه الأممالمتحدة تقريرا مفصلا حول تهريب الوقود من ليبيا، وذكرت أنها تراقب شركات مالطية وأسماء سفن بعينها متورطة في نقل عشرات الأطنان من الوقود المهرب من ليبيا إلى مالطا، إلا أن السلطات المالطية لم تتخذ أي إجراء ضد المتورطين في تلك العمليات. كما تضمن تقرير الأممالمتحدة تفاصيل حول خطوط سير تلك السفن ومواعيد تحركاتها، حيث إن السفن تبحر من مالطا جنوبا، حتى تصل إلى قرابة 40 ميلا بحريا من السواحل الليبية، قبل أن تقوم بإغلاق أنظمة التعقب الأتوماتيكية.