نجح باحثان من معهد "ماساتشوستس" للتكنولوجيا في تفسير التفاعلات الاجتماعية الخاصة بمرضى متلازمة "أسبرجر" أو ما يعرف ب"طيف التوحد" وهو نوع من التوحد، وذلك من خلال استخدام أداة تكنولوجية يمكن ارتداؤها وأنظمة الذكاء الاصطناعي ذي التعلم الألي العميق، وطورا أداة قد تستطيع في يوم من الأيام أن تقوم مقام مدرب اجتماعي افتراضي فوري. ووفقا لموقع "مشابل"، قام طالب الدراسات العليا في المعهد توكا الهاناي والمرشح للدكتوراه محمد قاسمي بوصف نظام الذكاء الاصطناعي الذي يستخدم خوارزميات تعمل على تحليل الأصوات وكتابة النصوص والإشارات الفيسيولوجية، كي تساعد على تحديد النبرة والأسلوب العام للمحادثة بشكل فوري. ويشتغل النظام على Samsung Simband بحيث يمكن تشغيله على أداة يُمكن ارتداؤها وتحتوي على أجهزة استشعار مختلفة ولها القدرة على تشغيل خوارزميات مخصصة على الجهاز. واكتشف الفريق بعد 31 محادثة تجريبية أن النظام استطاع تحديد الأسلوب العام لقصة بدقة قدرها 83 %، وأعطى "تقييما للمشاعر" لفترات محددة مستهدفة قدرها 5 ثوان من المحادثة. وتوقعت هذه النماذج المزاج خلال هذه الفترات ب18 % فوق معدل الدقة، وهو أفضل ب7.5 % من الطرق الأخرى. وعلى خلاف الدراسات السابقة، فقد تم تجربة هذا النظام على محادثات حيوية فورية بدلا من الطلب من المشاركين بأن يشاهدوا مقاطع فيديو "سعيدة" أو "حزينة". ويطمح الباحثان لإيجاد وسيلة لاستخدام النظام على الأجهزة التجارية التي يمكن ارتداؤها مثل ساعة أبل، التي بإمكانها أن تتوسع كثيرا في البيانات المتوفرة بحيث تصل إلى الخوارزميات. فببيانات أكثر تتمكن الخوارزميات أن تتعلم وتتطور، مما يجعل من النظام فعالا بشكل أكبر.