طوّر فريق، يضم الإماراتية تقى الهنائي، بمعهد ماساتشوستس للتقنية تطبيقًا للأجهزة القابلة للارتداء يمكنه تحليل المحادثات بين الأشخاص للتعرف على المشاعر التي تنتاب المتحدث أو السامع في كل جزء من القصة. وأوضح الفريق أن التطبيق، الذي بُني لجهاز تتبع اللياقة البدنية لهذا البحث، يجمع البيانات الفعلية وبيانات الكلام لتحليل النبرة خلال سرد القصة في الوقت الحقيقي. وباستخدام الذكاء الاصطناعي، يمكن للتطبيق أيضًا معرفة مشاعر الحزن أو السعادة في كل جزء للقصة، ويتتبع التغيرات العاطفية كل خمس ثوانٍ. وفي البحث، طُلبَ من المشاركين ارتداء السوار الإلكتروني "سامسونج سيمباند" Samsung Simband الذي ثُبّت عليه التطبيق، وأن يحكوا قصة. ثم قام السوار برصد التغيرات الجسدية للمشاركين، مثل درجة حرارة الجسم ومعدل ضربات القلب، أو حركات؛ مثل التلويح بالذراع أو تحريكه تململًا. وقال الفريق المطور للتطبيق إن الشبكات العصبونية تمكنت من تحديد النبرة بدقة بلغت 80%، وبالعموم، فإن نظام الذكاء الاصطناعي صنّف أجزاء الكلام التي حصل فيها صمت لفترات طويلة أو التي استُخدم فيها نبرات رتيبة على أنها مشاعر حزن، بينما صنّف أنماط الكلام المختلفة على أنها سعادة. هذا ويأمل الفريق في جعل التطبيق يصف المشاعر بدقة كبرى في وقت قريب. وقالت المهندسة تقى الهنائي، وهي طالبة دكتوراه بالمعهد: "تخيل لو كان باستطاعتك، في نهاية المحادثة، ترجيعها ورؤية أكثر اللحظات قلقًا بالنسبة للناس المحيطين بك". ويهدف الابتكار إلى مساعدة أولئك الذين يشعرون بالقلق أو حالات مثل التوحد أو متلازمة أسبرجر، وهي إحدى اضطرابات طيف التوحد، ويُظهر المصابون بهذا المرض صعوبات كبيرة في تفاعلهم الاجتماعي مع الآخرين، مع رغبات وأنماط سلوكية مقيدة ومكررة. وأضافت الهنائي: "إن عملنا خطوة في هذا الاتجاه، مما يشير إلى أننا قد لا نكون بذلك البعد عن عالم حيث يمكن أن يكون لدى الناس مدرب اجتماعي يستخدم الذكاء الاصطناعي في جيوبهم مباشرةً" بحسب البوابة العربية للأخبار التقنية. يُشار إلى أن البحث يعد جهدًا مستمرًا من قسم علوم الحاسبات ومختبر الذكاء الاصطناعي بمعهد ماساتشوستس للتقنية لدراسة كشف العواطف. في الخريف الماضي، نجح الفريق في ابتكار جهاز لتحديد العواطف البشرية باستخدام الإشارات لاسلكية.