أكد أمير منطقة القصيم الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، أن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين، وولي ولي العهد، يولون الشباب كل الاهتمام لتحقيق طموحاتهم، إيمانا من القيادة الحكيمة بأن الشباب هم عماد المستقبل وسواعد بناء الوطن وثروته الحقيقية، بوصفهم الأداة الفاعلة في التنمية والتطوير من خلال ما يمتلكونه من قدرات جعلتهم جزءا مهما في مسيرة التنمية. أهمية مجالس الشباب وشدد أمير القصيم على أهمية دور مجالس الشباب بالمنطقة، متمنيا أن تحقق الأهداف المرجوة من إنشائها لخدمة شباب المنطقة، وتعزيز الولاء والانتماء لوطنهم وقيادتهم، وإعطائهم الفرصة الكاملة للمشاركة في صناعة القرار، ورسم الخطط التنموية المستقبلية للمنطقة التي تهم فئة الشباب، وتقديم ما لديهم من مقترحات وأفكار للمواضيع التي تخصهم، وتلبي احتياجاتهم الحالية والمستقبلية، واستيعاب مشاكلهم ووضع الحلول المناسبة لها، مؤكدا على أهمية دور الشباب في الحفاظ على مكتسبات الوطن، والإسهام في بناء نهضته. وأشار الأمير فيصل إلى أهمية تقديم البرامج المتميزة والهادفة من خلال إتفاقية ما بين المجلس والجامعة، وتوفير الجو الملائم لجذب الشباب، واستثمار أوقات فراغهم، وتلبية احتياجاتهم ورغباتهم بما يعود عليهم وعلى وطنهم بالنفع والفائدة، وأن يراعوا أهمية غرس المبادئ والأخلاق الإسلامية في نفوس الشباب بشكل عام، وإكسابهم المهارات الحياتية اللازمة التي تهيئهم للمستقبل. وشدد على أن تكون مجالس الشباب الأقرب لواقع الشباب في مدن ومحافظات المنطقة، والوصول إلى همومهم بشكل أفضل، والخروج بحلول لكل مشكلة تواجه الشباب ونتائج إيجابية لتحقيق هدف إنشاء المجلس، لتكون الرافد الحقيقي للمسؤول بالمنطقة من خلال أفكارهم النيرة. إتفاقية تعاون جاء ذلك خلال توقيع أمير القصيم، رئيس مجلس شباب المنطقة في مكتبه بمقر الإمارة أمس، مذكرة تعاون مشتركة بين مجلس شباب منطقة القصيم وجامعة القصيم. وتهدف الاتفاقية التي وقعها عن الجامعة مديرها الدكتور عبدالرحمن الداود، إلى إقامة تعاون استراتيجي مشترك بين جامعة القصيم ومجلس الشباب تجاه شباب المنطقة، والسعي إلى تحقيق أفضل السبل وأرقى درجات التكامل بينهما للرفع من مستوى البرامج والفعاليات التي تخدم شباب المنطقة، وتعزيز الولاء والانتماء الوطني في نفوس الشباب، وتفعيل المفاهيم الأمنية والتربوية لديهم، ودعم وتشجيع البرامج والفعاليات الرامية إلى حماية الشباب من الانحراف والتطرف والأفكار الهدامة، والإسهام في تحقيق تطلعات واحتياجات الشباب فيما يعود عليهم وعلى الوطن بالنفع والفائدة. تجربة الإمارة لمتابعة المشاريع وفي شأن آخر، يستعرض أمير القصيم عوامل نجاح تجربة الإمارة في متابعة تنفيذ المشاريع الحكومية، وذلك خلال لقاء إمارات المناطق، الذي سيعقد بمقر ديوان الإمارة غدا، بحضور وكيل وزارة الداخلية الدكتور أحمد السالم، ووكلاء إمارات المناطق والوكلاء المساعدين، وأمناء مجالس المناطق ومديري العموم في الإدارات الحكومية، وأعضاء مجلس المنطقة. ويأتي عقد اللقاء لاستعراض تجربة إمارة القصيم في متابعة تنفيذ المشاريع الحكومية، من خلال اللجنة الميدانية لمتابعة المشروعات بالمنطقة، التي وجه أمير المنطقة بتشكيلها في 28 ربيع الآخر عام 1436، من الأهالي والمختصين بما يضمن الحيادية، وذلك للوقوف على المشاريع المتعثرة، التي أسهمت في تقليص عدد المشاريع المتعثرة بالمنطقة من 369 مشروعا متعثرا وشبه متوقف في المنطقة إلى 190 مشروعا، من خلال إزالة العوائق التي تواجهها، والتنسيق بين الجهات المعنية في تنفيذها، وفق المعايير التي وضعتها اللجنة للمشاريع المنتظمة والمتأخرة والمتعثرة والمتوقفة.