قبل أيام من تولي الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، مقاليد الحكم في الولاياتالمتحدة، قال مسؤولون فلسطينيون إنهم تلقوا معلومات عن نيته الإعلان عن نقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس في خطاب تنصيبه، في العشرين من يناير الجاري، داعين إلى تحرك دبلوماسي نشط لمنع اتخاذ هذه الخطوة. وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، صائب عريقات، إنه في حال نقل السفارة، فلن يكون هناك مجال للمنظمة للإبقاء على اعترافها بإسرائيل، لأنها لا تقبل الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال، وبالتالي ستسحب الاعتراف، وستنهار الاتفاقيات الفلسطينية - الإسرائيلية، وستدخل المنطقة في مرحلة صعبة جدا". مخاطر التهور لفت وزير الخارجية رياض المالكي، إلى تحركات دبلوماسية فلسطينية واسعة لمنع نقل السفارة، معبرا عن أمله في أن تسهم هذه التحركات في منع هذه الخطوة، خاصة أن هناك إشارات قوية تدلل على أن ترمب سيشير في خطاب تنصيبه إلى هذه القضية. وأشار المالكي إلى أن الرئيس محمود عباس، وجَّه رسالة إلى ترمب، تحدث فيها عن مخاطر مثل هذه الخطوة، وماذا تعني على الأرض، وتأثيراتها وانعكاساتها، وبالتالي يطلب منه إعادة النظر في التعهد الذي أطلقه خلال الحملة الانتخابية وعدم تنفيذه"، مضيفا أن الرسالة تضمنت أيضا توجيه الدعوة إلى ترمب لزيارة فلسطين وبيت لحم، لبدء مفاوضات جديدة تضمن تحقيق السلام. إعلان حرب أضاف المالكي أن السلطة الفلسطينية ستسهم وتقدم كل ما لديها من إمكانات، من أجل إنجاح مثل هذه الزيارة، ومساعدة الرئيس الأميركي على إنهاء المأساة التي يعيشها الشعب الفلسطيني منذ سبعة عقود، والعمل من أجل الوصول إلى اتفاق ينهي الاحتلال، ويسمح بإقامة حل الدولتين". وكان رؤساء الولاياتالمتحدة السابقون امتنعوا منذ 1995عن تنفيذ قرار الكونجرس بنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس. وقالت الهيئة الإسلامية العليا في القدس "أميركا تكون أعلنت الحرب على أهل فلسطين الأصليين، وعلى العرب والمسلمين أيضا، بنقل السفارة إلى القدس، وعليه فإننا نعلن رفضنا نقل السفارة جملة وتفصيلا، مستنكرين السياسة الأميركية المتحيزة لإسرائيل".