فيما عدد وزير الخارجية الأميركي جون كيري أول من أمس، ستة مبادئ لتحقيق السلام في الشرق الأوسط، وتطرقت إلى إقامة دولتين فلسطينية وإسرائيلية، عبر مصدر مسؤول بوزارة الخارجية عن ترحيب المملكة العربية السعودية بالمقترحات التي طرحها كيري، حول الحل النهائي للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي. وقال المصدر: إن المملكة ترى أن المقترحات تتماشى مع غالبية قرارات الشرعية الدولية وعناصر مبادرة السلام العربية التي تبنتها قمة بيروت العربية في عام 2002، وقمة مكة الإسلامية في عام 2005، وتشكل أرضية مناسبة لبلوغ الحل النهائي للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي. وكان كيري قد أورد في خطاب شامل أول من أمس ستة مبادئ للحل، مشيرا إلى أن هناك توافقا واسعا على أن اتفاقا نهائيا حول الوضع "إسرائيل والأراضي الفلسطينية" يلبي احتياجات الطرفين ويتضمن النقاط الست الآتية: 1- "إقامة حدود آمنة ومعترف بها من قبل الأسرة الدولية، بين إسرائيل وفلسطين قابلة للاستمرار، وذلك عبر التفاوض على أساس حدود 1967 مع عمليات تبادل متساوٍ لأراض يقبل بها الطرفان". وأوضح كيري أن هذا المبدأ الوارد في قرار الأممالمتحدة رقم 242 الذي تم تبنيه في 1967 "مقبول منذ فترة طويلة من الجانبين ويبقى أساس اتفاق اليوم"، مشيرا إلى أن الأسرة الدولية لن تعترف بأي تغيير تقوم به إسرائيل لحدود 1967 ما لم يقبله الطرفان". 2- "تحقيق فكرة القرار 181 للجمعية العامة للأمم المتحدة الصادر عام 1947 بشأن دولتين وشعبين أحدهما يهودي والآخر عربي، مع اعتراف متبادل ومساواة في الحقوق لمواطني كل منهما". وقال كيري"هذا كان المبدأ الأساسي لحل بدولتين منذ البداية: إقامة دولة للشعب اليهودي ودولة للشعب الفلسطيني، يمكن لكل منهما تحقيق تطلعاته فيها". 3- "إيجاد حل عادل ومقبول وواقعي لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين بمساعدة دولية، يشمل تعويضا وخيارات ومساعدة للعثور على مساكن دائمة واعتراف بالمعاناة وإجراءات أخرى ضرورية ليكون حلا كاملا منسجما مع دولتين للشعبين". وأكد كيري أن هذا الحل يجب "ألا يؤثر على الطابع الأساسي لإسرائيل". 4- "إيجاد حل مقبول من الطرفين للقدس كعاصمة معترف بها دوليا للدولتين وحماية وتأمين حرية الوصول إلى المواقع الدينية". وعد كيري أن "القدس هي القضية الأكثر حساسية للطرفين، وأي حل يجب ألا يقتصر على تلبية احتياجات الطرفين فقط، بل الديانات التوحيدية الثلاث كذلك". 5- "تلبية احتياجات إسرائيل في مجال الأمن بشكل مرض وإنهاء كل احتلال بشكل كامل، والعمل في الوقت نفسه على أن تكون إسرائيل قادرة على الدفاع عن نفسها بفاعلية، وأن تتمكن فلسطين من ضمان أمن شعبها في دولة تتمتع بالسيادة وغير معسكرة". ولفت كيري إلى أن "تحقيق التوازن العادل بين هذه المطالب شكل واحدا من التحديات التي واجهتها الولاياتالمتحدة خلال المفاوضات". 6- "إنهاء النزاع وكل المطالب العالقة ليتاح إقامة علاقات طبيعية وتعزيز الأمن الإقليمي للجميع كما هو وارد في مبادرة السلام التي تقدمت بها الدول العربية". وحول هذه النقطة، قال كيري "من الأساسي للجانبين أن يؤدي الاتفاق النهائي حول الوضع إلى تسوية كل القضايا العالقة، ويجلب تسوية نهائية للنزاع ليدخلا في عصر جديد من التعايش السلمي والتعاون".