أكد رئيس الخطة الدولية لتنمية اللغة العربية بمنظمة "اليونيسكو" الدكتور زياد الدريس ل"الوطن"، أن هذا العام شهد تفاعلا دوليا لافتا مع فعالية الاحتفاء باليوم العالمي للغة العربية، الذي سينطلق في ال18 من ديسمبر الجاري، خصوصا من دول غير عربية مثل اليابان وباكستان وبريطانيا واميركا وغيرها. توسيع الاحتفالية قال الدريس، هذه هي الدورة الخامسة لاحتفالية اليوم العالمي للغة العربية بعد أن انطلقت في عام 2012، وهذا العام نسعى لتوسيع الفعالية خصوصا بعد أن نلمس استجابة أوسع كل عام عن العام الذي قبله سواء في مشاركات الدول العربية أو في بعض الدول والمنظمات المهتمة باللغة العربية، ففي هذا العام تشارك معنا اليابان وباكستان، اللتان ستنظمان فعاليات خاصة باللغة العربية في داخل الدولتين، فضلا عن فعاليات ستقام في بريطانيا وأميركا ينظمها الطلاب المبتعثون أو العرب المهاجرون إلى تلك الدول. مضيفا "بالنسبة للفعاليات التي تنظم داخل منظمة اليونسكو توسعنا هذا العام في دعوة المشاركين، حيث ستشارك معنا هذا العام قرابة 50 شخصية ثقافية ولغوية وإعلامية من مختلف دول العالم العربي، ويشاركنا كذلك عدد من المستعربين من خارج الدول العربية للمشاركة في برامج اليونسكو، تتناول محاور الفعالية التي تستمر يومين عددا من المحاور الفرعية التي تصب في المحور الرئيسي هذا العام وهو تعزيز انتشار اللغة العربية". أهمية المعرض الفني أوضح الدريس أن فعاليات هذا العام لا تقتصر على الندوات والنقاشات المفتوحة حول المحور الرئيسي، بل إن هناك فعاليات موازية أهمها معرض الخط العربي، الذي سيكون له افتتاح رسمي غدا، بعد أن افتتح بشكل مختصر أمس، وهو المعرض الذي جذب خلال أول يومين من افتتاحه زوارا متذوقين للفنون، لمسنا انبهارهم بجماليات الخط العربي وفنونه، ونتوقع أن يكون هناك إقبال كبير عليه خلال الأسبوعين المقبلين، وشخصيا أعتبر أن هذا المعرض هو الفعالية الكبرى هذا العام لاحتفالية اللغة العربية، لما حمله من مضامين تعزز التنوع والتعددية التي حملتها الحضارة الإسلامية والعربية خلال القرون الماضية، وذلك من خلال مشاركة عدد من الخطاطين العرب وغير العرب بلوحاتهم في مختلف فنون الخط العربي. وعول الدريس في حديثه ل"الوطن" على المشاركات والفعاليات التي ستقام في المدن العربية المختلفة، وخصوصا في السعودية، مؤكدا على أهمية مشاركات المؤسسات الثقافية إلى جانب الجامعات والمدارس العامة، لتفعيل هذا اليوم العالمي الذي يحتفي بأهم مكونات الثقافة العربية، وهي لغة القرآن الكريم.