انطلقت احتفالية اليوم العالمي للغة العربية في منظمة اليونيسكو بحضور صاحب السمو الشيخ سلطان القاسمي عضو المجلس الأعلى لدولة الامارات العربية المتحدة - حاكم الشارقة ومديرة عام اليونيسكو ارينا بوكوفا وعدد من الشخصيات الفكرية والثقافية والسياسية ومندوبي الدول الاعضاء في المنظمة. وتضمن الاحتفال ثلاث ندوات تمحورت الاولى حول " اللغة العربية بين الهوية الثقافية والقرار السياسي" فيما ركزت الثانية على "تاريخ الحرف العربي وعلاقته باللغات الاخرى" أما الثالثة فكانت حول "الخط العربي ووسائل التقنية". وأكد رئيس الهيئة الاستشارية لتنمية الثقافة العربية (ارابيا) السفير المندوب الدائم للمملكة العربية السعودية لدى اليونسكو الدكتور زياد الدريس، أن الهيئة قررت أن يكون المحور الرئيس لليوم العالمي للغة العربية لهذا العام هو الحرف العربي. وأضاف الدكتور الدريس بأن القرار جاء بالتنسيق مع مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية الذي اقترح على الهيئة الدولية أن يكون الحرف العربي العنوان الرئيس للاحتفاء باللغة العربية لهذا العام نظراً «إلى ما يمثل الحرف العربي من قيمة في الرمز للغة العربية المحتفى بها، وما يمثله كذلك من حضور لافت على مستوى الثقافات والحضارة البشرية بصفته إحدى الصور التي تجاوزت الرسم التواصلي إلى الأعمال الفنية والإبداعية». وأضاف مندوب المملكة قائلاً «إن الاحتفاء بالحرف العربي كرّس إعادة لفت الانتباه الى أهميته وجماله واستحضاراً لقيمته العالية التي تمثل ما يشبه الاتفاق الجمعي العالمي على مكانته في الحضارة البشرية، مضيفا بأن الندوات المخصصة لهذا الموضوع حظيت بمشاركة واسعة من الخبراء اللغويين مع جمع من الكتاب والباحثين والديبلوماسيين والإعلاميين والعاملين في اليونسكو، كما أن معرض الخط العربي الذي تم تنظيمه على هامش الاحتفال والذي شارك فيه عدد من الخطاطين من بلدان متنوعة كان نافذة عالمية من اليونيسكو للتعريف بجمال الخط العربي». وكان المجلس التنفيذي لليونسكو قرر في دورته ال 190 في تشرين الأول (أكتوبر) 2012 تكريس يوم الثامن عشر من كانون الأول للاحتفال باليوم العالمي للغة العربية وجاء اختيار هذا التاريخ لأنه اليوم الذي أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1973 اعتبار اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية لها ولكل المنظمات الدولية المنضوية تحتها. اما خطة تنمية الثقافة العربية (أرابيا) التي أنشأتها اليونسكو عام 1999 فتهدف إلى «توفير إطار يمكن البلدان العربية فيه من تنمية تراثها الثقافي، بحيث يصان الماضي مع التركيز بوجه خاص على المستقبل، وينفتح العالم العربي على التأثيرات والتكنولوجيا الجديدة مع الحفاظ على سلامة التراث العربي». جانب من فعاليات احتفالية اليونيسكو باليوم العالمي للغة العربية