كشفت مصادر في الخارجية السودانية أن الرئيس السوداني عمر البشير سيناقش مع رئيس الوزراء الإثيوبي هيلي ميريام ديسالين موضوع سد النهضة، مشيرة إلى أن المحادثات بين الدول الثلاث توقفت خلال الفترة الماضية بعد تصريحات لمسؤولين إثيوبيين بوقوف القاهرة خلف احتجاجات الأرومو التي شهدتها إثيوبيا في أكتوبر الماضي، وهي الاتهامات التي نفاها مسؤولون مصريون بشدة، مؤكدين أن بلادهم لا تتدخل في شؤون الدول الأخرى. وأضافت المصادر التي رفضت الكشف عن اسمها، في تصريح إلى "الوطن"، أن البشير سبق أن دعا ديسالين إلى تحييد ملف سد النهضة عن أي تجاذبات أخرى، بوصفه ملفا يمس الأمن القومي للدول الثلاث، السودان ومصر وإثيوبيا، لا ينبغي استخدامه في تجاذبات سياسية. وتابع المصدر أن رئيس الوزراء الإثيوبي استجاب لطلب البشير، وأصدر تعليمات لوسائل الإعلام في بلاده بوقف الحملات الإعلامية المناوئة للقاهرة، والكف عن توجيه أي اتهامات للجانب المصري. كما تم تحويل ملف المياه ليتم تناوله في رئاسة الحكومة، بعيدا عن وسائل الإعلام.