أكد الرئيس السوداني عمر البشير أن بلاده لا تسمح بأن تنطلق أي مجموعات من السودان للإضرار بمصر. وقال في مقابلة نشرتها صحيفة "اليوم السابع" المصرية أمس بالتزامن مع زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للخرطوم "نؤكد أننا لن نسمح بأي عمل عدائي ينطلق من السودان تجاه مصر أو أي دولة أخرى، ونحرم الأراضي السودانية على أي مجموعات تحاول أن تتخذ من السودان موطئ قدم". وشدد على ضرورة التعاون بين الأجهزة وتبادل المعلومات والخبرات والحفاظ على الأمن. وحول التعاون على الحدود قال "من المهم وجود تعاون لتأمين حدودنا المشتركة الممتدة لمساحات واسعة وأن يكون لدينا كل المعلومات عن التحركات على الحدود المصرية، وهم يمدوننا بأي معلومات للتحركات على الحدود السودانية، وبالتالي فإننا نؤمن بعضنا البعض، لأنه من الممكن أن يدخل عنصر إلى السودان من خلال مصر، أو إلى مصر من خلال السودان". وفي شأن ما تردد عن رفض السودان لطلب مصري بتسليم عدد من المطلوبين أمنيا قال "الأمن المصري لم يطلب ذلك لأنه أصلا لا وجود لهؤلاء على الأراضي السودانية، فكل هذه الأمور مصدرها الإعلام فقط، وليس لها أي وجود لدى السلطة المصرية". وأضاف "الحقيقة أقول بكل أسف.. الإعلام المصري هو إعلام مدمر للعلاقة، ويحاول أن يخلق صورا للمواطن المصري ويبنى عليها تحليلات". إلى ذلك، غادر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي القاهرة أمس الاثنين في مستهل جولة خارجية تشمل زيارة كل من السودان وأثيوبيا. ويلتقي الرئيس السيسي خلال زيارته بنظيره السوداني عمر البشير، ويشارك في القمة الثلاثية المصرية السودانية الإثيوبية التي دعا لها نظيره السوداني، ويمثل الجانب الأثيوبي في القمة رئيس الوزراء هيلا ميريام ديسالين. وتتناول القمة كافة القضايا المشتركة بين البلدان الثلاثة وعلى رأسها ملف مياه نهر النيل، والملفات العالقة بخصوص سد النهضة الإثيوبي وتأثيره على حصة دولتي المصب مصر والسودان من المياه. كما يبحث القادة الثلاثة سبل تعزيز التعاون في كافة المجالات بين بلادهم بما يحقق مصالح وتطلعات شعوبهم في الرخاء والتنمية . وعقب مأدبة الغداء التي يقيمها البشير على شرف السيسي وديسالين، يتوجه الرئيس المصري إلى أديس أبابا في زيارة تستغرق يومين. ويجري السيسي خلال زيارته لإثيوبيا مباحثات مع رئيس الوزراء الإثيوبي، كما يلتقي الرئيس الإثيوبي وبطريرك الكنيسة الإثيوبية ومجلس الأعمال المصري الإثيوبي.