كشف المدير العام للمركز الوطني للزلازل والبراكين بهيئة المساحة الجيولوجية هاني زهران أن خليج العقبة شهد 684 هزة أرضية خلال عام 2016، موضحا أن النشاط الزلزالي في المملكة مرتبط بالوضع الحركي للصفيحة العربية، لافتا إلى أن خليج العقبة يعتبر من أهم مكامن مصادر الزلزال التي يجب وضعها في الاعتبار عند تقييم المخاطر الزلزالية. وأضاف في تصريح إلى "الوطن" أنه من المعروف أن النشاط الزلزالي بالمملكة مرتبط أساسا بالوضع الحركي التكتوني للصفيحة العربية، وتتحرك الصفيحة العربية باتجاه الشمال الشرقي نتيجة الانفتاح الحادث في البحر الأحمر، لذا يتركز النشاط الزلزالي بشكل عام على حوافها فيلاحظ تركز النشاط الزلزالي على امتداد محور منتصف البحر الأحمر، وفي مناطق متفرقة من خليج العقبة، وتتكرر على فترات ليست بالبعيدة. وأوضح زهران أن محطات الشبكة الوطنية للرصد الزلزالي سجلت مساء السبت 23 يوليو 2016 هزة أرضية بمنطقة خليج العقبة بقوة 3.2 درجات على مقياس ريختر وتبعد مسافة 13 كلم من مدينة مقنا، كما سجلت محطات الشبكة الوطنية للرصد الزلزالي صباح الإثنين 16 مايو 2016 نشاطا زلزاليا ملحوظا في خليج العقبة، مشيرا إلى أن عدد التوابع من الهزات المسجلة بلغ 377 هزة أرضية، حيث بلغت أقصى قوة 4.8 درجات على مقياس ريختر، مبينا أن سبب هذا النشاط الزلزالي يعود إلى أن صدع خليج العقبة من الصدوع التحويلية ذات الإزاحة الجانبية اليسارية . وأشار زهران إلى أن خليج العقبة يتميز بحدوث حشود زلزالية متكررة، وقال: "منها على سبيل المثال ما حدث في أعوام 1983، 1993، 1995 من حشود زلزالية شمال المصدر الزلزالي الحالي، وبلغت أقصى قوة زلزالية في هذه الحشود 7.3 درجات، وتسببت في حدوث أضرار لبعض المدن القريبة الواقعة على ساحل البحر الأحمر، كما امتد الإحساس بالهزة إلى المدينةالمنورة".