فيما انتشر هوس التقاط مقاطع الفيديو ورفعها على مواقع التواصل الاجتماعي، حذر استشاري أمراض نفسية من إدمان التقاط هذه المقاطع الذي بدأ في الانتشار بين أوساط مستخدمي تطبيق سناب شات، مؤكدا أن دراسة مسحية أجراها على عدد من الحالات أوضحت أن إدمان هذه المقاطع قد يصل إلى الخلل النفسي. تفاعل مع المجتمع قال فارس الزهراني إن "مشاركة الأحداث عبر مواقع التواصل دليل على حيوية الشخص وتفاعله مع المجتمع، لذلك أحرص على مواكبة التقنية، وجذب أكبر عدد من المتابعين، برفع مقاطع فيديو على سناب سات في مواقف مختلفة". وترى نوف السعدي - طالبة جامعية - أن "التقاط الصور ومقاطع الفيديو أصبح ظاهرة، بعد انتشار مواقع التواصل الاجتماعي، ولكن للأمر سلبيات منها اختراق الخصوصية، كما أن نوعا من حساسية البشرة بدأ ينتشر بين طالبات الجامعة، بسبب عدم ترك مسافة بين الزميلات أثناء التقاط الصور ومقاطع الفيديو". خلل نفسي أوضح استشاري الصحة النفسية في مستشفى الدار بالمدينة المنورة الدكتور عاطف النجار ل"الوطن" أن "دراسة مسحية حديثة قام بها وشملت شريحة واسعة من الشباب والفتيات، خلصت إلى أن مدمني مقاطع الفيديو يعانون من الوحدة المقنعة، فيشاركون صورهم رغبة في تبادل الاهتمام مع الآخرين، وهروبا من عزلتهم الاختيارية"، محذرا من أن هذا النوع من الإدمان قد يفضي إلى مشاكل نفسية وعقلية كبيرة. وأضاف أن "الإفراط في التقاط هذه المقاطع رغبة في جذب اهتمام الناس هو دلالة على هوس شخصي، وإذا ما أخذ حيزا كبيرا من وقت ومال وجهد الشخص، بشرائه للعديد من الملابس وملحقاتها للظهور بشكل مميز في هذه المقاطع قد يتحول إلى خلل نفسي". أمراض جلدية أبان أخصائي الأمراض الجلدية الدكتور كارم نوار أن "شكاوى مختلفة وردت إليَّ من قبل أمهات من انتشار أمراض جلدية لدى بناتهن، وبالفحص تبين أن تصوير صور السيلفي ومقاطع الفيديو أحد أسباب انتشار مثل هذه العدوى بين أوساط الشباب والمراهقين، لالتصاق رؤوسهم أثناء التصوير، كما أن تلامس البشرة يؤدي إلى العدوى بعدد من الأمراض الجلدية، منها حب الشباب". وأكد نوار ضرورة نشر التوعية بمخاطر سيلفي ومقاطع السناب شات بين الطلاب والمراهقين للحد من انتشار الأمراض.