اثارت شباب سعوديون، فتوى أصدرها عضو الهيئة العليا لرابطة العلماء المسلمين ناصر العمر، عبر حسابه الرسمي في برنامج التواصل الاجتماعي «تويتر» حول بعض تأثيرات الصور التي تظهر في البرامج مثل برنامج «سناب شات» وقال العُمر: «عبث الإنسان بصورة وجهه يشتمل على محاذير عدة، تصوير منه عنه، وتشويه لخلق الله، وكذب لاضحاك الناس، ومن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه». وعلى رغم أن العُمر لم يحدد برنامجاً بعينه، إلا أن المغردين أجمعوا على تأثيرات برنامج «سناب شات»، خصوصاً أن تغريدته شملت «النهي عن التصوير» و«عبث الإنسان بوجهه»، و«اضحاك الناس». ويتضمن البرنامج الكثير من التأثيرات التي تصوّر وتغيّر وتبدّل وتضحك، ويتيح للمستخدم التقاط الصور ومقاطع «فيديو» للوجوه، مع إضافة تأثيرات عليها، التي لاقت رواجاً كبيراً بين الشباب، خصوصاً أن المملكة تحتل المركز الثاني عالمياً بعد الارلنديين بحسب احصاء شركة الأبحاث البريطانية «غلوبل ويب اندكس» في استخدام هذا التطبيق، ويكثر انتشاره بين السعوديين الذين أعمارهم من 16 إلى 20 عاماً. وبدا أن فتاوى التصوير ستعود للواجهة مرة أخرى، بعد أن ذهب مغردون للنبش في قديم الفتاوى حول حكم تصوير الأرواح، ومقارنتها بفتوى العمر الجديدة، واعتبر مجموعة من الشباب الفتوى «كالملح» الذي رُشّ على الجرح، واستعرضوا صوراً لفتيات بتأثيرات برنامج «السناب شات»، وأجمع عدد منهم على أن هذه التأثيرات «خدعة»، بعيداً عن فحوى الفتوى، لأن الفتاة تبدو في الصورة مختلفة تماماً عما هي في الواقع. وقال وجدي محمد (أحد مستخدمي البرنامج): «جميع الفتيات أصبحن جميلات بعد تأثيرات برنامج «السناب شات»، التي تجعل الوجه أبعد ما يكون من الملامح الحقيقية، من تلوين للون العين، وتوسيعها، وتصغير الأنف، وتبييض البشرة، وتوريد للشفاه، خصوصاً أنها تأثيرات خاصة للفتاة من دون الرجل، ولاقت رواجاً كبيراً جداً في الصور الشخصية لحسابات البنات». ويرى خالد حسن أن فتوى العُمر لم تتدخل في التصوير بعامة، بل تحدث عن التلاعب والتغييرات التي تحدث على الصورة الأصلية، وهو ما يقره الجميع، ما عدا ما يكون من باب السخرية والمزاح بين الأصدقاء. واعتبر شباب سعوديون هذه الفتوى موجهة للفتيات خصوصاً، متناسين بقية أجزائها، وأن تحسين الصورة المبالغ فيه هو «كذب وغش وافتراء». ويضيف البرنامج بين فترة وأخرى تأثيرات، تعمل على تغييرات جذرية في الشكل، لا اضافة عليه، كتغيير تدوير الوجه، وتصغير الأنف، وتوسيع العين وتبديل الوجه على أي شكل آخر، وإلغاء أحد الملامح الموجودة أساساً، كمسح الأنف، أو تحويل الوجه البشري إلى أحد الحيوانات. وصحب بعض الردود على فتوى العُمر من المتابعين على «تويتر»، أنه مع فتوى تحريم التصوير نسي أن يضع صورته في حسابه الرسمي الموثق في موقع التواصل الاجتماعي.