انتشرت في الفترة الأخيرة على موقع التواصل الاجتماعي ظاهرة الصورة الملتقطة ذاتيا والمعروفة ب«سيلفي»، واكتسبت شهرة وبعدا كبيرين على شبكات التواصل؛ لتسجيل اللحظات الجميلة التي يمر بها الفرد ليتسنى له مشاهدتها متى ما أردا بالماضي، وقوبلت بين رفض البعض وتحفظ الآخرين على اعتبار أن الأمر يتعلق بمضايقة المجتمع وذائقته العامة. وأبدى فهد القحطاني استياءه من انتشار ظاهرة «سيلفي»، واصفا إياها ب«التطفل»، لافتا إلى أنه عندما كان في أحد المولات التجارية برفقة أسرته تعرض لمضايقة أثناء التقاط عدد من الشبان صورا ذاتية لهم، مبينا أنها موضة غربية تتعدد أشكالها بين الشباب والفتيات. من جهته، أوضح علي موسى طالبي أن السيلفي يقصد به الصورة الذاتية، وهي عبارة عن صورة شخصية يلتقطها صاحبها لنفسه باستخدام هاتف ذكي مجهز بكاميرا رقمية أمامية، ومن ثم ينشرها على الشبكات الاجتماعية (فيس بوك، تويتر، إنستجرام وسناب شات وغيرها)، لاعتمادها كصورة رئيسية في ملفه الشخصي أو لتسجيل حضوره في مكان ما أو إلى جانب أشخاص معينين، أو حتى للتعبير عن حالة نفسية معينة، عادة ما تكون عفوية لا تتسم بأية رسمية، ويقوم صاحبها بالتقاطها عبر الإمساك بعصا السيلفي للتصوير بيده وتوجيه الكاميرا إليه. من جانبه، قال عبدالمجيد شروق إن تصوير السيلفي عادة يكون عن طريق الهواتف الذكية بمد الذراع، وقد تطور الأمر بوجود عصا تصوير تباع بالأسواق، وقد يكون مع شخص أو عدة أشخاص، ويمكنك البحث عن هشتاق (سيلفي) عبر الشبكات الاجتماعية للتعرف عليه بشكل أكبر في وسائل التواصل. فيما بين عبد الرحمن مدخلي أن السيلفي في الوقت الحالي يعتبر نوعا جديدا من قنوات التواصل الاجتماعي، خاصة بعد أن ظهرت تطبيقات على الهواتف الذكية، مثلما هو عليه الحال مع «سناب شات». بينما يرى المهندس خالد عبدالرحمن الأسمري أن هذه النوعية من الصور تؤخذ ببساطة ومن غير تكلف، حيث إن هذه الظاهرة ليست إلا محاولة تجسيد حاضر سيغدو ذكرى جميلة بعد مرور الزمن، على أحد مواقع التواصل الاجتماعي. إلى ذلك، يقول عبدالرحيم طالبي إن هذه النوعية من الصور لها طابعها الكوميدي أحيانا، فكثيرا ما تتسم بالبساطة وحلاوة الروح، حيث إنها بلا تصنع أو تكلف أو حتى محاولة تحسين لها.