دفعت إحصاءات غياب الطلاب في الأسبوع الذي سبق إجازة منتصف الفصل الدراسي الحالي، وزارة التعليم إلى إعادة النظر في إجازاتها الفصلية التي أصبحت تمثل عبئا على العام الدراسي، نتيجة الغياب المتكرر للطلاب والطالبات في الأسابيع التي تسبق تلك الإجازات. وأشركت وزارة التعليم أولياء أمور الطلاب في تحديد النموذج الأفضل لأسابيع الدراسة والإجازات الفصلية، من خلال طرح 5 نماذج مقترحة لتنظيم الإجازات خلال منتصف الفصل الدراسي وإجازة منتصف العام. النماذج المقترحة يتضمن النموذج الأول إلغاء إجازة منتصف الفصل الدراسي الأول ومنتصف الفصل الدراسي الثاني والاكتفاء بإجازة أسبوع واحد بين الفصلين و16 أسبوعا دراسيا في كل فصل و4 أسابيع الاختبارات، أما النموذج الثاني فيتضمن إلغاء إجازة منتصف الفصلين الأول والثاني والاكتفاء بإجازة منتصف العام لمدة أسبوعين، أما النموذج الثالث فيتضمن إلغاء إجازة منتصف الفصلين الأول والثاني والاكتفاء بإجازة منتصف العام ولمدة 3 أسابيع، وجاء النموذج الرابع كما هو معمول به هذا العام، إذ خصص أسبوع إجازة لمنتصف الفصل الأول وأسبوع للفصل الثاني وتحديد إجازة منتصف العام بأسبوع واحد فقط، فيما ألغى المقترح الخامس إجازة منتصف الفصل الأول، وتثبيت إجازة منتصف العام ومنتصف الفصل الدراسي الثاني بأسبوع واحد فقط. تفاعل مجتمعي حظي استطلاع وزارة التعليم بتفاعل كبير من قبل أولياء الأمور الذين أتاحت لهم الوزارة صلاحية التصويت عن طريق برنامج "نور" لترشيح أفضل ثلاثة نماذج من نماذج تنظيم الإجازات المتاحة، وقالت مصادر ل"الوطن" إن النموذج الثاني القاضي بإلغاء كافة الإجازات الفصلية والاكتفاء بإجازة واحدة في منتصف العام لمدة أسبوعين كان الأكثر قبولا، إذ إن تطبيق النموذج يوفر أسبوعا واحدا من العام الدراسي، وهو النموذج الذي كانت يعمل به منذ عدة سنوات قبل أن يتم استحداث الإجازات الفصلية. مشكلات الغياب كشفت وزارة التعليم، في وقت سابق، عن معاناتها من غياب الطلاب والطالبات في الأسابيع التي تسبق الإجازات الفصلية، وأطلقت خطة لضبط غياب الطلاب وأعدت تصنيف إداراتها وفقا لنسبة غياب الطلاب، إلا أن جميع الإجراءات لم يكتب لها النجاح مما دعا بكثير من المهتمين بالتعليم إلى إلغاء الإجازات الفصلية التي أسهمت في تعثر سير الدراسة والاكتفاء بإجازة واحدة تكون في منتصف العام الدراسي أسوة بالعديد من دول العالم.