وصف عدد من الشعراء والنقاد المصريين في تصريحات خاصة ل"الوطن"، قبل ساعات من اختتام فعاليات ملتقي الشعر العربي بالقاهرة اليوم، بأنه وقع في فخ أفكار الستينيات الميلادية، وأن الملتقي حكمته الأهواء والشللية، وانحاز كليا للشعر التقليدي، واضطهد الشعر العامي وقصيدة النثر، وسط ظروف تنظيمية وصفها البعض بالصعبة، وكان الملتقى قد انطلق الأحد تحت شعار "ضرورة الشعر". انتقادات واعتذارات نشبت الخلافات الحادة حول معايير اختبار المشاركين فى الملتقي، بين عدد كبير من الشعراء والمهتمين بالأدب العربي، متهمين اللجنة المنظمة بمحاباة البعض وفقا للأهواء الشخصية، وعلى خلفية ذلك اعتذر عن الحضور أكثر من 10 من كبار الشعراء والنقاد العرب والمصريين، موجهين انتقادات حادة للجنة المنظمة للملتقي برئاسة الدكتور محمد عبدالمطلب، وأحمد عبدالمعطي حجازي، أهمها معاداة شعر وشعراء العامية وقصيدة النثر، بينما انسحبت الناقدة والشاعرة فاطمة قنديل، بسبب رفض بحث لها، عن جماليات قصيدة النثر: في ديوان عماد أبو صالح، "كنت نائما عندما قامت الثورة". وقال الشاعر اللبنانى عباس بيضون "ألست في هذا أخون نفسي وأخون معها الشعر بكل ما عنى لي، وما في نفسي وحياتي". تغييب الشباب هددت لجنة جائزة الملتقى بالانسحاب على خلفية خلافات حادة حول معايير منح الجائزة، لولا تدخل الوزير النمنم، حيث تلقي الوزير شكاوى عديدة من الشعراء الشباب بصفة خاصة، تشكو من تمييز دعوات المشاركين في الملتقي، واضطهاد شعراء قصيدة النثر والشعراء الشباب من مصر بصفة خاصة، وجاء رد فعل الدكتور عبد المطلب، ليضع مزيدا من الغضب بين الشعراء، حيث اتهم المعتذرين بمحاولة خلق أزمات، لأنهم سبق وأن أعلنوا قبولهم المشاركة، وكان قد تم إسناد رئاسة اللجنة العلمية للشاعر المصري أحمد عبد المعطي حجازي، بعد اعتذار صلاح فضل، كما خرجت اتهامات للدكتورة أمل الصبان، أمين المجلس الأعلى للثقافة، بتقاضي مكافات عن لجان لم تحضرها، مما عكس حالة من الاضطراب والفوضى على فعاليات الملتقى، ولم يتبق إلا إعلان الفائز بالجائزة، والذي يتم اختياره من قبل اللجنة العلمية، بترشيحات من المؤسسات والهيئات الثقافية، ومن أهم معايير اختيار الفائز أن يكون قيمة فنية ثقافية، وحضورا وتأثيرا عربيا وليس محليا فقط. أبرز الشعراء والنقاد المعتذرين * أدونيس من سورية (أقوى المرشحين لجائزة الملتقى) * سعدي يوسف من العراق * عباس بيضون من لبنان * قاسم حداد من البحرين * حبيب الصايغ من الإمارات * عبد المنعم رمضان من مصر * صلاح أبو حميدة من فلسطين * عاطف عبدالعزيز من مصر * هيثم الحاج علي رئيس الهيئة العاملة للكتاب من مصر * الدكتور أحمد مجاهد (فضل المشاركة في ملتقى مماثل في تونس) * ميسون صقر من الإمارات