حددت اللجنة التحضيرية ل «الملتقى العربي لقصيدة النثر» الخامس من شباط (فبراير) المقبل موعداً نهائياً لتلقي الدراسات المشاركة في أعماله التي يستضيفها اتحاد الكتاب المصريين في مقره في القاهرة من 15 إلى 17 آزار (مارس) المقبل. و حددت اللجنة نفسها في اجتماع عقدته أخيراً، 15 شباط المقبل موعداً نهائياً لتلقي الدواوين التي سيتنافس أصحابها على الفوز بجائزة الملتقى. ومعروف أن هذا الملتقى الذي يترأسه الناقد المصري عبدالمنعم تليمة، وينظمه عدد من الشعراء والنقاد بجهود شخصية، سيعقد غداة انعقاد الدورة الثانية لملتقى القاهرة لقصيدة النثر، وجرت ملاسنات بين منظمي الملتقيين وصلت حد تبادل الشتائم على صفحات صحف ومواقع إلكترونية عدة. وشددت اللجنة التحضيرية ل «الملتقى العربي» في بيان أصدرته عقب اجتماع عقدته أخيراً على خلفية اتهام المنسق العام للملتقى الشاعر صبحي موسى «ملتقى القاهرة» بتلقي أموال من جهات لم يحددها، على «عدم وجود أي مواقف سلبية أو شكوك أو انتقادات تجاه أي فعاليات أخرى أو أشخاص آخرين، وأنها لن تسمح لمثل هذه المواقف بالوجود، احتراماً منها للعمل الثقافي الجاد، وإيماناً منها بما أعلنه رئيس الملتقى الناقد المصري عبد المنعم تليمة سابقاً من أن تعدد الفعاليات يمثّل إثراءً للنص الشعري وتأكيداً لحقه في الوجود». وتقرر خلال الاجتماع نفسه اختيار الشاعر المصري أحمد الشهاوي ناطقاً بلسان «الملتقى العربي». وفي هذا السياق شدد البيان الذي صدر عقب ذلك الاجتماع على أنه «انطلاقاً من هذه الرؤية المتسعة، فإن اللجنة التحضيرية تدعو الجميع إلى «المشاركة في الفعاليات والأنشطة التي تخدم العمل الثقافي والأدبي من دون تفريق». وأضاف البيان أن اللجنة «غير معنيّة بالدخول في سجال لا ينتمي إلى الثقافة أو الإبداع، وتؤكد ضرورة التركيز على الجدل الخلاّق». وكانت اللجنة التحضيرية ل «ملتقى القاهرة لقصيدة النثر» التي تضم شعراء من جيل الثمانينات، بينهم محمود قرني وعاطف عبدالعزيز وفتحي عبدالله، دعت إلى مقاطعة «الملتقى العربي لقصيدة النثر»، واتهمت اتحاد الكتاب المصريين بالسعي إلى خدمة أغراض السلطة باستضافته ذلك الملتقى. وذكر بيان «الملتقى العربي لقصيدة النثر» أن أعضاء لجنته التحضيرية اتفقوا مع مواقع ثقافية عدة على استضافة مجموعة من الأمسيات، منها مكتبة الإسكندرية، ومكتبة «حنين» ومكتبة «نفرو» ومكتبة «البلد» في القاهرة». وتضم اللجنة النقاد صلاح السروي، وأيمن تعيلب، وهيثم الحاج علي، وشوكت المصري، وعمر شهريار والشعراء أحمد الشهاوي، وصبحي موسى، وعادل جلال، وعادل سميح، وخضير ميري، والأخير، كاتب وناقد عراقي يقيم في القاهرة، ويعد العربي الوحيد بينهم. ويتولى السروي، وهو أستاذ في كلية الآداب في جامعة حلوان عمل رئيس «اللجنة النقدية» التي أكد البيان حرصها على الانفتاح في الدراسات التي ستناقش عبر ثلاثة محاور على المشهد الشعري العربي، «من دون استثناء أي أصوات شعرية أو نقدية، بغض النظر عن انتماءات الأشخاص أو توجهاتهم أو مواقفهم».