عقب أيام قلائل على "شرعنة" ميليشيات الحشد الشعبي الطائفية وضمها إلى الجيش العراقي، تقدّم رئيس التيار الصدري مقتدى الصدر، بمقترحات لإصلاح آلية عمل الميليشيات، وسلمها للرئيس فؤاد معصوم، ورئيس مجلس النواب سليم الجبوري. وتضمنت الورقة بحسب بيان مكتب الجبوري، آليات تنظيم عمل الهيئة وارتباطاتها وتصنيفاتها العسكرية، وكل ما يتعلق بها من النواحي الإدارية والمالية وشروط الالتحاق والتشكيل، وضرورة أن لا يلتحق بالميليشيا أي فصيل سياسي. يأتي ذلك بعدما صوَّت مجلس النواب السبت الماضي، لصالح انضمام الميليشيات للجيش، وهو اعتبرته عدة جهات حضورا إيرانيا رسميا في البلاد، وترسيخا لميليشياتها التي دربتها وأشرفت على تأهيلها، وهو ما دفع شخصيات سنية بارزة للمطالبة بإقرار الكونفدرالية وإعلان إقليم خاص بالطائفة السنية. تضارب المعلومات كشفت وسائل إعلام تتبع لتنظيم داعش، أن طائرات التحالف الدولي قصفت حي الصناعة بالموصل، وقتلت نحو 14 شخصا وأصابت 35 آخرين، مشيرة إلى أن التنظيم بات يستعيد المناطق التي خسرها في قرية الشريعة جنوب تلعفر، عقب سيطرة ميليشيات الحشد عليها مؤخرا، في وقت أكدت فيه الأخيرة أنها باتت تتقدم في المناطق الغربية. وخلال المعارك المحتدمة تزعم كل جهة أنها تقدمت نحو مناطق معينة على أطراف المدينة، بعد تضارب الأخبار من عدة جهات، فيما تستعد قوات الأخيرة لاقتحام تلعفر، بمشاركة 3500 فرد، أغلبهم من التركمان والطائفة السنية، مستبعدة عناصر ميليشيا الحشد الشعبي من دخول المدينة. بربرية الدواعش تحدث تقرير لصحيفة "اندبندنت" البريطانية، عن بشاعة الجرائم التي خلفها متطرفو داعش في آثار مدينة النمرود العريقة. إذ كان المتطرفون قبل طردهم من المدينة قد محوا جل التماثيل والمجسمات التي يعود تاريخها إلى أكثر من ثلاثة آلاف سنة قبل الميلاد، ودمروها بواسطة الجرافات والمطارق، مؤكدا أن مثل هذه العمليات البربرية هي محاولة من المتشددين لمحو آثار الشعب العراقي، في وقت تسعى فيه الشعوب للاحتفاظ بتاريخها وآثارها العريقة، باعتبارها جزءا من الهوية الوطنية. وخلص التقرير إلى أن مثل العمليات الهمجية لعصابات داعش، سوف تعجل جهود القضاء عليهم واستئصالهم، وتعيد بناء أي مسجد هدم، وأي كنيسة دمرت، لأن ذلك هو العراق الذي يحلم به مواطنوه.