كشفت دراسة أجريت على عينة من 400 أسرة سعودية، أن تعليم الزوج والزوجة والدخل الشهري وعمر الزوج عوامل مؤثرة في التسوق الإلكتروني للأسرة. مستوى التعليم تبين الدراسة أن "إقبال الأسر على الشراء الإلكتروني يرتبط بمستوى تعليم الوالدين، فالأزواج والزوجات المتعلمين الحاصلين على شهادات عليا أكثر شراء من أصحاب المستويات التعليمية الأخرى، كون الأفراد الأكثر تعليما أكثر تقبلا للأساليب الحديثة، وأكثر دراية ومهارة في التعامل مع التقنيات الجديدة في مجال التسوق والشراء". 4 مؤثرات ذكرت الدراسة التي أعدّتها الباحثة تهاني فقيه، وحملت عنوان "التسوق الإلكتروني وأثره على اتجاهات الأسرة الاستهلاكية في عصر المعلوماتية"، وحصلت بموجبها على الماجستير من جامعة أم القرى بمكة المكرمة، أن "4 عوامل تؤثر في تسوق الأسرة الإلكتروني، حيث يلعب تعليم الزوج دورا رئيسيا بنسبة 80.5%، بينما يؤثر تعليم الزوجة بنسبة 70.6%، وكان الدخل الشهري عاملا ثالثا بنسبة 62.1%، ويأتي عمر الزوج في المرتبة الرابعة ب53.4%". الدخل والعمر أوضحت الدراسة أن "هناك فروق في الشراء الإلكتروني بين الأسر بسبب اختلاف الدخل الشهري، حيث يزيد الشراء لدى العائلات التي يزيد دخلها عن 18 ألف ريال شهريا، مرجعة ذلك إلى أن أصحاب الدخول العالية يتم منحهم مستويات عالية من الأسقف الائتمانية، مما ينعكس على زيادة رغبتها للشراء والتسوق الإلكتروني". وبينت أن "الأسر التي يقل عددها عن 5 أفراد كانت أكثر إلماما بخطوات الشراء عبر الإنترنت، وساعدها في تكرار عملية الشراء عاملان رئيسان، صغر حجمها، واكتساب أفرادها المهارة في الشراء". وأشارت الدراسة إلى أن "عمر الزوج محرك أساسي للشراء الإلكتروني، فكلما كان متوسط العمر من 30 - 45 عاما يزداد الوعي باستخدام التقنية في التسوق". 3 مكونات ذكرت الدراسة أن "3 مكونات لعبت دورا رئيسيا في الاتجاهات الاستهلاكية الإلكترونية لدى الزوجين، الأول المكون المعرفي، وحصل فيه الزوج على 35.8% بينما الزوجة 33.7%، والمكون السلوكي الذي حصل فيه الرجل على 33.9% والزوجة 33.6%، وثالث المكونات المؤثرة في اتجاهات الأسر الاستهلاكية، كان الوجداني، وحصلت فيه الزوجة على 30.7% والزوج 30.3%". أسلوب توفير قال خبير المنصات الإلكترونية التسويقية والمشرف على موقع "مرايا" الدكتور صادق الوادعي، ل"الوطن"، إن "البيئة والمستوى الثقافي للزوجين يلعبان دورا رئيسيا في التسوق الإلكتروني، ويساهمان في نمو هذا القطاع بشكل كبير". وأضاف أن "المملكة تتحرك بسرعة صوب التجارة الإلكترونية، حيث بدأت الكثير من الأسر بممارسة الشراء الرقمي، كونه أسلوب توفير، يقلل الجهد والوقت والمال، مقارنة بعمليات الشراء التقليدية الأخرى التي تتطلب مضاعفة الجهد في الحصول على منتج ملائم يلبي احتياجاتها".