أعلنت السلطات الشرعية في محافظة أبين عن اكتشافها مخطط لمتطرفي تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، للانتقال إلى المحافظة واتخاذها مقرا لقيادتها، بعد اضطرارها للانسحاب من محافظتي حضرموت ولحج، في أبريل الماضي، عقب الحملة الكبيرة التي شنتها قوات التحالف العربي، جوا وبرا، على مواقع التنظيم المتطرف. وقالت في بيان نقله المركز الإعلامي للمقاومة إن معلومات موثوقة وصلت إلى القيادة الشرعية، تشير إلى أن المتشددين ينوون مفاجأة القوات الموالية للشرعية في المحافظة بعملية كبيرة، تؤدي في النهاية إلى سقوط بعض المواقع بأيديهم، وأضافت أنه رغم تصاعد المواجهات في الكثير من المواقع، إلا أن توجيهات صريحة صدرت بالتصدي للمخطط وطرد الإرهابيين. خطوات تمهيدية أضاف المصدر أن التنظيم المتشدد شرع في التمهيد لعملياته في أبين ببعض العمليات الانتحارية، التي تستهدف عددا من قادة الجيش الوطني ورموز المقاومة. وقال قائد قوات الحزام الأمني في المحافظة، العقيد الركن محمد العميسي في تصريحات إعلامية إن القوات الأمنية استطاعت إجهاض العديد من العمليات الإرهابية. وأضاف أن موكبا يقل أحد القادة العسكريين تعرض أول من أمس إلى محاولة اعتداء بتفجير عبوة ناسفة أثناء مروره بالطريق الذي يربط بين قرية النجدة ولودر بالمحافظة ذاتها. مضيفا أن الأيام الماضية شهدت تجدّد هجمات المتشددين، خصوصا في مديريتي لودر والمحفد إلى الشرق من مدينة زنجبار مركز محافظة أبين، ومن بينها تفجير استهدف عربة عسكرية تابعة لشرطة لودر، أسفر عن مقتل جنديين وإصابة أربعة آخرين.
حملة واسعة كانت قوات المقاومة الشعبية والجيش الوطني قد شنت في أبريل الماضي حملة واسعة ضد عناصر القاعدة في محافظتي حضرموت ولحج، شارك فيها آلاف الجنود، كما حظيت بدعم جوي مكثف وفرته طائرات التحالف العربي لدعم الشرعية، وتمكنت القوات الموالية للشرعية في ظرف ساعات معدودة من طرد المتشددين من المحافظتين، بعد أن تكبدوا خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات، بلغت أكثر من ألف قتيل، بينهم عشرات القادة الميدانيين. واضطر عناصر التنظيم المتشدد إلى الهرب باتجاه المناطق الجبلية والصحراوية، بعد أن اضطروا للتخلي عن أعداد كبيرة من الآليات والعتاد العسكري، الذي اتضح أنه من مخازن الجيش الحكومي.