بالتزامن مع العمليات العسكرية الناجحة التي تشنها قوات المقاومة الشعبية، وعناصر الجيش الموالي للشرعية في محافظة البيضاء ضد قوات التمرد الحوثي وفلول المخلوع علي عبدالله صالح، وتحقيقها تقدما لافتا في العديد من المواقع، انتفضت قبائل المحافظة في وجه عناصر تنظيم القاعدة وقامت بطردها من عدة مواقع. وقالت مصادر إعلامية إن قبائل آل برمان قامت في أول أيام العيد بمهاجمة مواقع التنظيم المتطرف، وأمهلتها فترة وجيزة لمغادرة المنطقة، وهددتها بالحرب الشاملة، وإن أعدادا كبيرة من المقاتلين القبليين احتشدوا بكامل أسلحتهم في محيط المنطقة المذكورة، مما دفع عناصر التنظيم الإرهابي إلى الانسحاب فورا. وأضافت المصادر أن تلك الخطوة أتت ردا على قيام متشددين باحتجاز رجل وزوجته من أفراد القبيلة خلال توجههما للقيام بزيارة عائلية، إلا أن المتطرفين احتجزوهما ورفضوا الإفراج عنهما، مما دفع القبيلة لاتخاذ ذلك الموقف الحازم. وتابعت المصادر قائلة إن المتشددين يتلقون دعما بصورة متواصلة من عناصر مرتبطة بالمخلوع علي عبدالله صالح لإشاعة أجواء من عدم الاستقرار، والقيام بعمليات اغتيال ضد عناصر المقاومة الشعبية التي تحقق تقدما متواصلا في المحافظة. ومضت المصادر بالقول "خلال الفترة الأخيرة زادت التجاوزات التي تقوم بها العناصر المتطرفة بحق السكان المحليين في محاولة لإشاعة الفوضى وصرف انتباه المقاومة عن مواصلة تقدمها، إلا أن العناصر القبلية أحبطت هذه المقاومة بتصديها لهم وإرغامهم على الخروج من المحافظة. وكان مقاتلو المقاومة الشعبية والجيش الوطني قد قاموا خلال الفترة الماضية - بدعم من قوات التحالف العربي لاستعادة الشرعية - بطرد عناصر تنظيم القاعدة من محافظتي حضرموت وأبين، وقامت الطائرات العربية باستهداف المتطرفين في عدد من المواقع، مما أسفر عن مصرع قرابة ألف متشدد، بينهم قادة ميدانيون. وتوجه الشرعية اتهامات مباشرة لعناصر التنظيم المتطرف بارتكاب عدد من العمليات الإرهابية في المحافظات التي تم تحريرها من سيطرة الانقلابيين، لاسيما في عدن، حيث أقدمت على اغتيال عدد من رموز السلطة الشرعية، وذلك لإظهار السلطات المحلية في صورة العاجزة عن بسط الأمن وإشاعة السلام. كما نشرت السلطات الأمنية اعترافات عدد من عناصر التنظيم التي أكدوا فيها ارتباطهم بالمخلوع علي صالح، وأنهم يتلقون تعليماتهم منهم ويتسلمون أموالا نظير تنفيذ تلك العمليات.