بين الدكتور وائل الزاير أن هناك العديد من التحديات التي يواجهها قطاع التمريض في المملكة منها أن خريجي التمريض يعينون على وظيفة أخصائي تمريض دون تأهيل كاف أو مهارات تمكنهم من أداء عملهم على أكمل وجه. وأوضح الزاير الذي يحمل درجة الدكتوراه في الفلسفة التمريضية أن من ضمن التحديات النقص الشديد في الكادر التمريضي السعودي، وهي مشكلة يفاقمهما انشغال العديد من الممرضات السعوديات في مهام إدارية بعيدة عن التخصص، رغم تدني نسبة الممرضات السعوديات بين شاغلات المهن التمريضية في المملكة. جاء ذلك، خلال أعمال مؤتمر القلب الدولي الثامن الذي ينظم بالتعاون بين جمعية القلب السعودية ومركز البابطين لطب وجراحة القلب التابعة لوزارة الصحة في المنطقة الشرقية والذي انطلق أمس. وثيقة تمريض طالب الدكتور وائل الزاير خلال محاضرته بإيجاد تعاريف موحدة للسلوكيات الخاطئة للموظفين في المؤسسات الصحية"، موضحا أن هناك توصيات بإيجاد وثيقة مهنية للتمريض في المملكة تتضمن تعريفات واضحة لمهام الممرض. ولفت الزاير إلى وجود قصور في آلية التطبيق العملي خلال سنوات الدراسة في البرنامج الأكاديمي التمريضي لدى كثير من الجامعات أدى إلى تخرج نسبة كبيرة من الممرضات بدون قدرة تامة على ممارسة المهام التمريضية "الرعاية الطبية" فور التعيين. وشددت الأوراق العلمية المقدمة في المؤتمر على ضرورة ردم الفجوة بين الممرضين والممرضات الأجانب والمرضى السعوديين بسبب اختلاف الثقافة واللغة، وأيضا على تطوير مهنة التمريض وإيجاد وثيقة مهنية للتمريض في المملكة تتضمن تعريفات واضحة لمهام الممرض وتفعيل تأهيل الكادر التمريضي حديث التخرج. 70 % غير سعوديات قدمت الدكتورة أميرة الدوسري دراسة استقصائية شملت ثلاث مستشفيات في المنطقة الشرقية لغرض التعرف على درجة التواصل بين الممرضة والمريض، حيث جاءت فكرة الدراسة بسبب تنوع الجنسيات في قطاع التمريض، حيث إن 70 % من العاملات في قطاع التمريض غير سعوديات. وأوضحت الدراسة التي شملت أطباء وممرضين أن غالبية المرضى يشعرون بحاجز بين المريض والممرضة بسبب اللغة أو الثقافة، إضافة إلى أن المرضى دائما ما ينتظرون ويتوقعون من الممرضة تقديم الشرح الكافي لحالتهم المرضية وإجراءات التعامل معهم طبيا في المستشفى، ولكنهم يصطدمون بعوائق اللغة، وعلى إثر ذلك لا يحصلون على ما يتوقعونه، لذا كان على رأس ما توصلت له الدراسة من توصيات تعليم اللغة وتعليم أهم جوانب الثقافة. ونوهت الدكتورة أميرة الدوسري إلى أنه لا توجد حتى الآن أية جهود منظمة للعناية بهذا العائق عدا بعض الاجتهادات البسيطة من قبل بعض المستشفيات. مؤكدة على أن أي مشكلة في التواصل بين المريض والممرضة قد تهدد سلامة المريض، موصية بزيادة نسبة السعودة في مهنة التمريض بشاغلين مؤهلين للمهنة من خلال زيادة القبول في البرامج التمريضية الأكاديمية.