كشفت الدكتورة صباح حسين أبو زناده استشارية التمريض ومؤسسة ورئيسة المجلس العلمي للتمريض بالهيئة السعودية للتخصصات الصحية ورئيسة المؤتمر العالمي لأنظمة التمريض أن التمريض يمثل 50% من القوى العاملة الصحية وتقدم خدمات التمريض على مدار 24 ساعة بالإضافة إلى أن 80% من جميع الخدمات الصحية تقدم من خلال الكادر التمريضي فإن أي إرباك أو تحسين في قطاع التمريض يعني إرباك أو تحسين القطاع الصحي بشكل عام ..وطالبت بزيادة الاهتمام في الخطط التنموية في القطاع الصحي وإيجاد خطة إستراتجية للتمريض على المستوى المحلي أو المؤسسي نظراً لأهميته الكبيرة ،وأضافت الدكتورة أبو زناده وعلى المستوى العالمي يوجد فقط15 مليون ممرضة يتنافس العالم على استقطابهم، وقد تمكنت الدول الأوروبية على استقطاب العدد الأكبر من ممرضات العالم حيث يعكس تقرير المجلس العالمي للتمريض ومنظمة الصحة العالمية لمنطقة الشرق الأبيض المتوسط أنه يوجد لكل (10.000)نسمة في الدول الأوروبية معدل ما هو 66 ممرضة، وأوصت الأبحاث والحديث للدكتورة صباح بأنه يجب أن تكون نسبة التمريض في المستشفيات بما يعادل ممرضة واحدة لكل (4) مرضى في الأجنحة العامة، وقلة هذه النسبة يؤدي إلى رفع معدلات الوفيات وإلى بعض المضاعفات المرضية والأخطاء الصحية، وأشارت إلى أن الأبحاث تبين أن هناك علاقة وثيقة بين عدد الممرضات وسلامة المرضى، فكلما زاد عدد الممرضات في القطاع الصحي فإن المؤشرات الصحية تتحسن وهو ما تم إثباته من خلال مقارنة المؤشرات الصحية بدول الخليج ..وأكدت على أهمية إنشاء برامج تخصصية على مستوى دبلوم عالٍ و دراسات عليا، مثل تمريض القبالة، العناية القلبية، وفي العناية المركزة نظراً للحاجة الملحة إلى إنشائه، وأكدت ابو زناده انه تم تقديم ورقة عمل تعرض الحاجة لإيجاد المجلس السعودي للتمريض في الحوار الوطني وتم اعتماده من ضمن توصيات الحوار الوطني ،ونأمل ان يرى النور قريباً ..جاء ذلك على هامش إقامتها لعدة دورات تدريبية بمستشفى العويقيلة في مجال التمريض والذي تهدف من خلاله إدارة المستشفى لتطوير العمل المهني التمريضي ..من جانبه أكد مدير مستشفى العويقيلة العام الأستاذ عطا الله الدوخي أن التمريض هو أحد أهم الأركان في المنظومة الصحية التي تخدم المريض ، والعملية التمريضية بحاجة دائمة ومستمرة للتطوير مما دعانا للاستعانة بالخبرات التمريضية ذات الحضور المميز ، خصوصاً وأن وزارة الصحة تسعى حالياً لتوطين الوظائف بكوادر سعودية بدلاً من الكوادر الأجنبية تطبيقاً للأمر السامي الكريم بتوفير الوظائف لخريجي الدبلومات الصحية والذين تنقصهم الخبرة ، وأننا نسعى لمعالجة هذا الوضع بالتدريب المستمر للمحافظة على جودة الخدمات التمريضية المقدمة للمستفيدين ..