أكد أمير منطقة القصيم الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود، أن المملكة ممثلة في وزارة الداخلية تُولي ملف مكافحة الإرهاب أولوية قصوى، ويتولى ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رسميا بتوجيهات القيادة هذا الملف، ويوليه عنايته الخاصة منذ أن كان مساعدا لوزير الداخلية للشؤون الأمنية، وقد تعامل مع هذا الملف باحترافية عالية فككت خلايا التنظيمات الإرهابية. وأشار إلى أن المملكة لم يكن تعاملها مع مكافحة الإرهاب أمنيا فقط، بل كان كذلك فكريا فقد أشرف ولي العهد على تأسيس مركز يعنى بالمعالجة الفكرية أطلق عليه (مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة والرعاية)، وهذا المركز أصبح من المراكز المرجعية بالعالم في مجال تخصصه. المفهوم الخاطئ للوهابية علق أمير القصيم خلال استقباله المسؤولين ورجال الأمن وعددا من المواطنين مساء أول من أمس في قصر التوحيد بمدينة بريدة، على موضوع الجلسة التي كانت تحت عنوان "المفهوم الخاطئ للوهابية وبيان حقيقتها". وبين أن هناك فهما خاطئا وجهلا كبيرا في مسمى الوهابية، وذلك نتيجة حركة أخرى مختلفة بنفس الاسم في مكان آخر، مما جعل أعداء الإسلام أن يصنفوا مسمى الوهابية مذهبا متطرفا وهذا ما ننكره جملة وتفصيلا، مشيرا إلى أن الإرهابيين تقمصوا الإسلام وشوهوا سمعته بإرهابهم وتطرفهم. وأضاف الأمير فيصل أن المملكة من أكثر الدول معاناة وتضررا من الإرهاب وهذا جعلها هدفا رئيسيا لعملياته ومخططاته الإجرامية، إدراكا من هذه التنظيمات الإرهابية بأن دور المملكة ريادي في قيادة الأمة الإسلامية ومكانتها الكبيرة الإقليمية والدولية. منهج المملكة بريء من الإرهاب أكد أمير منطقة القصيم، أن المملكة وهي تقوم على منهج أهل السنة والجماعة، وفيها قبلة المسلمين ومن أرضها انطلقت تعاليم الإسلام، بريئة تماما من أفكار الجماعات الإرهابية، حيث خاضت وما زالت تخوض المعركة ضد الإرهاب والإرهابيين الذين استهدفوا أمنها ونفذوا على أراضيها العديد من العمليات الإجرامية. واستعرض عددا من الإحصائيات للعمليات الإرهابية التي استهدفت المملكة، حيث بلغت 170 عملية إرهابية نتج عنها وفاة 58 مواطنا، و235 مصابا، ووفاة 93 أجنبيا، و98 شهيدا من رجال الأمن وإصابة 434، وهلاك 197 فردا من الجماعات والتنظيمات الإرهابية وإصابة 44. وقدم مستشار أمير القصيم إبراهيم الماجد، ورقة في هذا الموضوع، تناول فيها مصطلح ما يسمى بالوهابية الذي أطلقه ابتداء الإنجليز ثم أعداء الحركة الإصلاحية التي قادها الشيخ المصلح محمد بن عبدالوهاب في نجد، وكان هدف أعداء هذه الدعوة صرف الناس وتنفيرهم عما جاءت به من تحقيق التوحيد الخالص لله تعالى، ونبذ التقليد والبدع، ونشر السنن وإظهارها. تكريم الدوريات الأمنية إلى ذلك كرم الأمير فيصل بن مشعل، إدارة دوريات الأمن بالمنطقة، بمناسبة حصولها كأول إدارة بالمنطقة على شهادة الآيزو (9001:2015) في التطوير الإداري والميداني، بعد تطبيق معايير الجودة الشاملة، وتسليمه نسخة أصلية من شهادة الآيزو مع تقرير تفصيلي وشاملٍ للخطوات التي جرى من خلالها الحصول على الشهادة. جاء ذلك خلال استقباله في مكتبه بمقر ديوان الإمارة أمس، مدير شرطة القصيم اللواء بدر الطالب، ومدير إدارة دوريات الأمن بالمنطقة العقيد فهد المديهش، وتكريم من أسهم في حصول دوريات أمن المنطقة على شهادة الآيزو، من خلال التدريب والاستشارات أثناء العمل على ملف الجودة، وهم أمين الغرفة التجارية، والدكتور خالد السيف من جامعة القصيم، وصلاح العيلة من الغرفة التجارية، وفهد المحيميد.