فصلت الشركة السعودية للكهرباء مؤخرا بعض قراء العدادات، بعد ثبوت عدم قيامهم بأداء مهامهم في قراءة عدادات المشتركين، مما أدى إلى ارتفاع نسبة الشكاوى المقدمة من المستهلكين خلال الفترة الماضية، نظرا لارتفاع المبالغ المالية في تعرفة الكهرباء. قراءة خاطئة أقر رئيس مجلس الإدارة بالشركة السعودية للكهرباء، المهندس زياد الشيحة، ل"الوطن"، بوجود أخطاء في قراءة العدادات، ولكن بنسبة ضئيلة جدا، كاشفا أن الفواتير الصحيحة تشكل 99.9% من إجمالي الفواتير، مبينا أن الشركة تصدر بشكل يومي آلاف الفواتير، وأنه من الطبيعي أن يحدث خطأ في القراءة، مؤكدا حرص الشركة على حقوق المشتركين ومعالجة الإشكالية بشكل سريع، ولذلك فإن جميع الوسائل متاحة للمستهلك من أجل الإبلاغ عن المشكلة، وأنه بإمكان المتضرر أيضا اللجوء إلى هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج من أجل استعادة حقوقه. حقوق المشترك أشار الشيحة إلى أن قراء العدادات المخطئين في القراءة لأسباب أخرى "غير العمد" يتم إعفاؤهم من عقوبة الفصل، مفيدا بأن البعض يخطئ في الأرقام بسبب الأتربة الموجودة على العدادات، إضافة إلى أسباب أخرى قد تضعف من عملية التدقيق في القراءة، موضحا في الوقت ذاته أنه في حال وجود الخطأ على عداد معين يتم تكليف قارئين مختلفين خلال شهرين متتاليين للتأكد من صحة الأرقام، وبعد اكتشاف الخطأ يتم اعتماد الرقم الأقل لينعكس على الفاتورة بالطريقة التي تحفظ حقوق المشترك. زيارة العدادات اعترف الشيحة بوجود تجاوزات من بعض قراء العدادات الذين يسجلون الأرقام دون زيارة المنطقة، مما ينتج عنها الخطأ، ولذلك فإن الشركة تتخذ الإجراءات اللازمة حيال فصله من العمل. وأشار إلى أن المشترك بإمكانه مشاهدة الفاتورة إلكترونيا عبر موقع الشركة ويقارن بينها وبين الفواتير السابقة لاكتشاف الخطأ، منوها بأن كل مشترك في الشركة له أهمية. ارتفاع الشكاوى كانت هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج اعترفت بأن عدم انتظام الشركة السعودية للكهرباء في قراءة عدادات المشتركين في بعض الأحيان، تسبب في ارتفاع أعداد الشكاوى المتعلقة بالفواتير والتعرفة، متوقعة في الوقت ذاته أن تؤدي زيادة رقابة الشركة على عمليات قراءة العدادات إلى التقليل من أسباب الشكاوى.