اعترفت هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج، أن عدم انتظام الشركة السعودية للكهرباء في قراءة عدادات المشتركين في بعض الأحيان، تسبب في ارتفاع أعداد الشكاوى المتعلقة بالفواتير والتعريفة، متوقعة في الوقت ذاته أن تؤدي زيادة رقابة الشركة على عمليات قراءة العدادات إلى التقليل من أسباب الشكاوى. أكدت "الهيئة" في تقريرها السنوي الأخير، أن شكاوى هذا النوع شهدت ارتفاعا غير مسبوق مؤخرا، ويعزى إلى عدة أسباب لعدم انتظام الشركة في قراء العدادات، وهي نظام الفوترة الجديدة الذي بدأته شركة الكهرباء السعودية خلال السنة المالية، أدى إلى الحاجة لتحديث أرقام حسابات المشتركين، ونتيجة هذا الوضع تراكمت فواتير الاستهلاك لدى بعض المشتركين. عبث بعدادات الخدمة أضافت "الهيئة" أن التوسع في برامج "تدقيق العدادات" و"فواتير الإيرادات" التي تطبقها الشركة أنتج زيادة في أعداد الشكاوى، متوقعة استمرار شكاوى هذا النوع في المستقبل المنظور، ثم يبدأ بالتقلص خاصة في ظل الحملات الإعلامية والتوعوية التي تقوم بها الهيئة والشركة لتثقيف المستهلكين بطرق حساب الاستهلاك، والتحذير من الاعتداء على العدادات التي يستعين أصحابها بتركيب أجهزة يدعي مسوقها أنها تخفض الاستهلاك، بينما هي في الحقيقة مبنية على العبث بعدادات الخدمة. معالجة الإشكالية تضجر عدد من المشتركين مؤخرا بسبب تراكم فواتير الكهرباء لعدة أشهر، الأمر الذي جعلهم يتقدمون بشكوى رسمية إلى هيئة تنظيم الكهرباء، من أجل وضع الحلول المناسبة لمعالجة الإشكالية. وقال عيسى إبراهيم مسلم، إنه لاحظ خلال الأشهر الثلاثة الماضية عدم صدور فاتورة للكهرباء، إذ توجه إلى شركة الكهرباء ليكتشف أن المبالغ متراكمة، ووصلت إلى 2500 ريال، وأن إشكالية في العدادات هي من تسببت في ذلك، مبينا أن المسؤولين في الشركة أقروا بهذه الإشكالية، واعدين كل المشتركين الذين تقدموا بالشكوى بإصلاحها في القريب العاجل.