فيما أقامت جامعة ويسكونسن الأميركية أول من أمس مراسم عزاء رسمية ومفتوحة للجميع، لتقبل التعازي في وفاة الطالب السعودي الذي كان يدرس فيها حسين سعيد النهدي، وفقد حياته بعد تعرضه للقتل في بلدة ميموني في ولاية ويسكونسن، قالت جامعة نجران إنها تقدمت بالتعازي إلى ذوي المقتول عبر اتصالين هاتفيين أجراهما كل من مدير الجامعة الدكتور محمد بن إبراهيم الحسن، وكذلك وكيل الجامعة الدكتور محمد فايع، إضافة إلى تغريدة عزاء أطلقها المتحدث باسم الجامعة الدكتور زهير العمري يوم الحادثة، وذلك عبر حسابه في "تويتر". مراسم عزاء في الجامعة الأميركية اكتظت الساحة بعدد كبير وصل إلى أكثر من ألف شخص شاركوا في مراسم العزاء التي أقيمت للتعبير عن الحزن الكبير بفقدان الطالب النهدي، خصوصا من يعرفونه شخصيا من طلاب وأكاديميين، فيما كانت مراسم العزاء مفتوحة للجميع ولم تقتصر على منسوبي الجامعة فقط. وصول الجثمان يصل إلى محافظة شرورة بمنطقة نجران اليوم جثمان حسين النهدي، حيث قالت جامعة نجران إن وفدا من الجامعة يتقدمه عميد كلية العلوم والآداب في شرورة الدكتور محمد هادي الشهري سيكون في تشييع الجثمان ومشاركة ذويه حزنهم ومصابهم. رصد تسجيل الكاميرات كشف مصدر مطلع في القنصلية السعودية بهيوستن ل"الوطن" أمس عن قيام الشرطة بتمشيط الشارع الذي وقعت به الجريمة لمحاولة العثور على أي كاميرات مراقبة منصوبة لتحديد هوية الجاني. وأكد المصدر أن الشرطة تبحث عن أي دليل يقودها إلى الجاني المجهول لكشف أسباب الجريمة الغامضة، ومعرفة ما إن كانت دوافعها عنصرية أم لا، وذلك بجمع المعطيات من أقوال الشهود وسكن الطالب ومطعم البيتزا الذي كان قريبا من الواقعة، إضافة إلى الكاميرات الموضوعة في أحد المحلات على شارع "مين ستريت إيست" الذي يصل الجامعة ببحيرة مينومين، مشيرا إلى أن هناك 142 مبتعثا سعوديا في جامعة ويسكونسن معظمهم، يدرسون تخصصات الهندسة والتجارة. مشاعر حزن في الوقت الذي ناشد سعيد عبدالله النهدي، والد الضحية، الجهات المعنية بسرعة إلقاء القبض على الجاني، تواصلت "الوطن" بعد مراسم العزاء مع عدد من الطلاب المقربين للطالب النهدي، حيث عبروا عن مشاعر حزينة نتيجة فقدانهم لهم. وقال الطالب علي الدهامي، الصديق المقرب كثيرا من الضحية، إنه فقد أخا قريبا من القلب، فقد كان له خير صديق في الغربة، مشيرا إلى أن آخر لقاء جمعهما كان يوم الجمعة قبل الماضي، حتى صدم بخبر مقتله الذي لم يستوعبه حتى هذه اللحظة. وأضاف أنه كان من خيرة الطلاب السعوديين أدبا وخلقا وتعاملا مع الآخرين بشهادة الجميع، سواء في الجامعة أو خارجها. طالب آخر يدعى محمد من مكةالمكرمة ذكر أن حسين كان من الأصدقاء المقربين، كونه يسكن مقابلا له، وكان طيبا ومحبوبا ويمتاز بحسن تعامله مع الآخرين حيث لم يكن له أعداء.