لقي الطالب حسين بن سعيد النهدي البالغ من العمر 24 عاما مصرعه أول من أمس في ولاية ويسكونسن في الولاياتالمتحدة الأميركية، عقب تعرضه لاعتداء مجهول في إحدى شوارع وسط المدينة، والذي يبعد حوالي 70 ميلا باتجاه الشرق. وفيما تتابع السفارة السعودية في الولاياتالمتحدة الأميركية ممثلة في الملحقية الثقافية مقتل الطالب الذي كان يدرس على حسابه الخاص لاستكمال دراسته العلمية في إدارة الأعمال بولاية ويسكونسن. أصدرت جامعة ويسكونسن ستاوت بيانا أعربت فيه عن حزنها العميق، وتقديم التعازي لكافة أسرة النهدي وذويه وزملائه في الجامعة، ووجهت نداء لكل من يملك أي أدلة تسهم في القبض على المتهم بسرعة إبلاغ السلطات الأميركية.
اعتداء مجهول ذكرت تقارير إخبارية أميركية أن "الطالب السعودي تعرض لاعتداء عنيف من جانب شخص مجهول في وقت مبكر من صباح الأحد الماضي بمدينة مينوموني، ونقل على إثره إلى المستشفى في حالة حرجة، وأن شرطة المدينة تجري تحقيقا في الجريمة". وأوضحت مصادر ل"الوطن" أن "الاعتداء وقع الأحد الماضي حوالي الثانية صباحا في الشارع الرئيسي وسط المدينة بالقرب من محل بيتزا، حيث وقع شجار عنيف، وعندما وصل الضباط إلى موقع الجريمة وجد الضحية فاقدا الوعي، وينزف من فمه وأنفه، وحالته خطيرة، فنقل على الفور إلى المستشفى لتلقي العلاج، وفور وصوله إلى المستشفى، تم وضعه على أجهزة التنفس الصناعي، لكنه فارق الحياة صباح أول من أمس"، ووفقا لرواية الشهود، "هاجم رجل أبيض يبلغ طوله ستة أقدام الطالب، وفر هاربا قبل وصول الشرطة".
حزن في شرورة خيم الحزن على محافظة شرورة التابعة لمنطقة نجران بعد توارد نبأ وفاة الطالب الذي ينتمي إلى قبيلة نهد، وقال حسن سالم المقصف النهدي "خال المتوفى" "تلقينا اتصالا من أحد أبناء قبيلة آل زمانان يام يفيد بأن ابننا حسين في أحد المستشفيات الأميركية فاقد الوعي، وحالته الصحية حرجة، وبعد مرور ساعتين تكرر الاتصال، حيث علمنا أن ابننا توفي متأثرا باعتداء تعرض له في أحد الشوارع، ونقل إلى المستشفى عن طريق الشرطة الأميركية التي فتحت تحقيقا في الحادثة". ونوه الخال بجهود سفارة خادم الحرمين الشريفين بالولاياتالمتحدة التي تتواصل عبر الهاتف معهم، وقال إن "أحد مسؤولي شؤون الطلاب يدعى "القاضي" على تواصل مستمر بنا، وأبلغنا بأن التحقيقات مستمرة لكشف أسباب الوفاة". وأبان علي النهدي "شقيق الضحية" أن "الخبر فاجعة كبيرة، وطريقة القتل كذلك أثرت علينا كثيرا"، مشيرا إلى أن والده ووالدته اللذين يعانيان من أمراض قلبية راضيان بقضاء الله وقدره. وأضاف أن "حسين أمضى سنة وثلاثة أشهر في أميركا لمواصلة دراسته، وكان موظفا في قسم المحاسبة في جامعة نجران". واستنكر الشقيق تكتم الجهات المعنية، وعدم إبلاغهم بالخبر حتى اللحظة بشكل رسمي، وأضاف "لم تتواصل معنا الملحقية السعودية، ولا السفارة ولا وزارة الخارجية، ومن أبلغونا بالحادثة طلاب متطوعون وليس بصفة رسمية"، مناشدا المسؤولين بمتابعة القضية، ومعرفة أسبابها، والتوصل للقاتل، ومعاقبته على فعلته الشنيعة.
باع سيارته قال حمد النهدي، "ابن عم الفقيد"، ل"الوطن" "حتى الآن لا نملك أي معلومات دقيقة وكافية عن الحادثة، بل إننا فوجئنا بالخبر من أحد زملاء الفقيد الدارسين بالجامعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي". وعن صفات الفقيد الشخصية أضاف: "كان حسين اجتماعيا جدا، ومحبا للاطلاع على ثقافات الشعوب الأخرى، ويملك صداقات مع عدد من الأميركيين، إذ يسكن مع عدد منهم في سكن الطلبة الدوليين، مما ساعده على تخطي حاجز اللغة في وقت قصير جدا". وأشار إلى أن "الفقيد كان طموحا وطالبا للعلم، وهو ما دفعه لترك عمله في جامعة نجران، وبيع سيارته للسفر على حسابه الخاص، متأملا أن يلتحق ببرنامج الابتعاث في مراحله الحالية، إلا أن القدر كان فيصلا بينهما".
جامعة نجران توضح أوضح المتحدث الرسمي لجامعة نجران الدكتور زهير العمري ل "الوطن" أمس، أن "المقتول غدرا حسين النهدي -رحمه الله- موظف إداري في شؤون الموظفين بالجامعة، وحصل على إجازة استثنائية بدون راتب، وكان يدرس في أميركا على حسابه الخاص، وليس مبتعثا من الجامعة".
معلومات عن الضحية العمر 24 عاما كان موظفا في قسم المحاسبة في جامعة نجران حصل على إجازة وباع سيارته للدراسة في أميركا سافر لاستكمال دراسته العلمية في إدارة الأعمال أمضى سنة وثلاثة أشهر في أميركا كان اجتماعيا محبا للاطلاع على ثقافات الشعوب الأخرى كان يملك صداقات مع عدد من الأميركيين، وسكن مع عدد منهم في سكن الطلبة الدوليين