أعلنت القنصلية العامة السعودية في مدينة هيوستن الأمريكية تعيين محامٍ لمتابعة قضية مقتل الطالب حسين النهدي «من جميع جوانبها الإجرائية والأمنية والقضائية». في الوقت نفسه؛ عزَّى أمير منطقة نجران، الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، والدَ الطالب، سعيد بن عبدالله المقصّف النهدي، في وفاة نجله. وتعرَّض حسين، الذي يدرس في الولاياتالمتحدة على حسابه الخاص، لحادث اعتداءٍ فجر الأحد الماضي، إذ ضربه شخصٌ مجهول ما ألحق به إصابات خطيرة في الرأس أدت إلى وفاته. وتلقت القنصلية في هيوستن، أكبر مدن ولاية تكساس، اتصالاً الإثنين بشأن الحادث من رئيس النادي الطلابي في جامعة ويسكونسن. وأفادت القنصلية، في بيانٍ لها فجر الأربعاء، بإيفادها رئيس قسم الشؤون القانونية فيها إلى مدينة مينوموني في ولاية ويسكونسن للتواصل مع السلطات الأمنية المتخصة والوقوف على ملابسات القضية والظروف المحيطة بالحادث فضلاً عن الاطّلاع على سير التحقيقات والإجراءات المتّبعة من قِبَل السلطات. وعيَّنت القنصلية، بحسب بيانها، محامياً لمتابعة القضية من جميع جوانبها، فيما تواصلت مع أسرة الطالب والسلطات المختصة لاستلام الجثمان واستكمال الإجراءات النظامية والقانونية لنقله إلى ذويه في المملكة بأسرع وقت. وتعهد البيان بالاستمرار في متابعة القضية، مقدِّماً أحرَّ التعازي إلى أسرة الطالب. وواسى أمير نجران، خلال اتصالٍ هاتفي أجراه أمس، والدَ الطالب المقيم في محافظة شرورة. وأعرب الأمير جلوي عن صادق تعازيه لأسرة النهدي، سائلاً المولى أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله الصبر والسلوان وحسن العزاء. وقال الأمير «إننا نعزي أنفسنا على وفاة مواطن كان سفيراً لوطنه وقد مات غدراً في رحلة شريفة سامية يطلب فيها العلم، فله منّا جميعاً الدعاء بالرحمة والمغفرة»، منوِّهاً بالثناء والمشاعر الصادقة التي نبعت من زملاء حسين المبتعثين. وعبَّر سعيد النهدي، من جهته، عن شكره وامتنانه لأمير المنطقة على تعازيه، داعيا الله أن يكتب ذلك في موازين حسناته.